المنشورات

وتضيء في وجه الظلام منيرة … كجمانة البحريّ سلّ نظامها

قاله لبيد بن ربيعة. ووجه الظلام: أوله وكذا وجه النهار. والجمانة: واحدة الجمان، وهو حبّ من الفضة يعمل على شكل اللؤلؤة. وقد يسمى اللؤلؤ جمانا كما هنا، فإنه أراد بالجمانة اللؤلؤة البحرية نفسها، لأنه أضافها إلى البحري الذي يغوص عليها. والنظام:
الخيط ينظم فيه اللؤلؤ. يصف الشاعر بقرة وحشية بأنها يشرق لونها ليلا كلما تحركت، كما تشرق اللؤلؤة انقطع سلكها فسقطت. وإنما وصف اللؤلؤة بذلك. لأنها إذا انقطع خيطها فسقطت، كانت أضوأ وأشرق بسبب حركتها.
والشاهد: كجمانة البحريّ سلّ نظامها: فجمانة: نكرة أضيفت إلى البحري المعرف بأل الجنسية - والجملة «سلّ نظامها: يجوز فيها أن تكون نعتا والتقدير: مسلول نظامها» ويجوز أن تكون حالا «مسلو لا نظامها». [اللسان «جمن» والعيني/ 3/ 181].



مصادر و المراجع :

١-  شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية «لأربعة آلاف شاهد شعري»

المؤلف: محمد بن محمد حسن شُرَّاب


تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید