المنشورات

وخيفاء ألقى الليث فيها ذراعه … فسرّت وساءت كلّ ماش ومصرم تمشّي بها الدّرماء تسحب قصبها … كأن بطن حبلى ذات أونين متئم

نسب البيتان لرجل من بني سعد بن زيد بن مناة، وهما أيضا في ملحق شعر ذي الرّمة غيلان بن عقبة. والخيفاء هنا: الأرض المختلفة ألوان النبات قد مطرت بنوء الأسد - زعموا - فسرّت من له ماشية، وساءت من كان مصرما، لا إبل له. والدرماء: الأرنب
يقول: سمنت حتى سحبت قصبها كأن بطنها بطن حبلى، متئم، والقصب: بضم القاف وسكون الصاد - المعي وأراد البطن، وذات أونين: الأون: العدل والخرج، وذات أونين ذات خرجين، ولعله أراد هنا ذات خاصرتين كبيرتين متعادلتين.
والشاهد «كأن بطن حبلى. حيث خفف كأن الدالة على التشبيه وجاء بعدها بالاسم مرفوعا على أنه خبرها واسمها محذوف، والتقدير: كأن بطنها بطن حبلى. ويجوز في «بطن» الجرّ - على أن الكاف حرف جرّ. و «أن» زائدة. ويجوز النصب على أن يكون «كأن» حرف تشبيه مخفف من الثقيل و «بطن» اسمها وخبره محذوف. [الإنصاف/ 204، والخزانة/ 10/ 408، واللسان «أون» و «درم»].




مصادر و المراجع :

١-  شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية «لأربعة آلاف شاهد شعري»

المؤلف: محمد بن محمد حسن شُرَّاب

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید