المنشورات

أما ودماء مائرات تخالها … على قنّة العزّى وبالنّسر عند ما وما سبّح الرهبان في كلّ بيعة … أبيل الأبيلين المسيح ابن مريما لقد ذاق منا عامر يوم لعلع … حساما إذا ما هزّ بالكفّ صمّما

الأبيات لعمرو بن عبد الجنّ التنوخي، شاعر جاهلي قديم، خلف على ملك جذيمة ابن الأبرش بعد قتله.
والدماء المائرات: المائجات، يريد أنها كثيرة، والقنة: أعلى الجبل، والعزى اسم صنم ونسر: اسم صنم أيضا. وفي القرآن وَلا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْراً [نوح: 23] وقد أدخل الشاعر عليه الألف واللام. والعندم هو دم الأخوين، ويقال: دم الغزال بلحاء شجر الأرطى يطبخان فتختضب به الجواري. والبيعة: بكسر الباء: معبد النصارى. والأبيل:
رئيس النصارى. أو الراهب. ولعلع: اسم موضع.
والشاهد: «النسر» حيث أدخل الشاعر الألف واللام على العلم الخاص للضرورة - وهذا ردّ على الكوفيين الذين يرون أن العدد المركب يعرف الجزآن منه وقالوا بجواز «الخمسة العشر درهما» على أنهم سمعوه من العرب فقيل لهم إن «أل» قد تزاد ولا يراد بها التعريف. [الخزانة/ 7/ 214، ومعجم المزرباني/ 210، واللسان «نسر»].




مصادر و المراجع :

١-  شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية «لأربعة آلاف شاهد شعري»

المؤلف: محمد بن محمد حسن شُرَّاب

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید