المنشورات

لا ينسك الأسى تأسّيا فما … ما من حمام أحد معتصما

ليس للبيت قائل معروف. ومعناه: لا ينسك ما أصابك من الحزن على من فقدته أن تتأسى بمن سبقك ممّن فقد أحبابه. فليس أحد ممنوعا من الموت.
والبيت من شواهد الكوفيين على إعمال «ما» النافية الحجازية إذا تكررت. وهم يوردونه على تحقيق رواية النصب في البيت.
بني غدانة ما إن أنتم ذهبا … ولا صريفا ولكن أنتم الخزف
وعدّوا «إن» في البيت نافية. ومن زعم أنّ «ما» إذا تكررت يبطل عملها، جعل منفيّ «ما» الأولى محذوفا، أي: فما ينفعك الحزن.
ويظهر أن البيت ليس فيه تكرار: فالشاعر أنشد الجزء الأول من البيت، ثم سكت، ثم تخيّل سائلا يقول له: ماذا تريد أن تنفي فأجاب بإنشاد الجزء الثاني من البيت ففي الشطر الأول نفى صامتا، ثم جهر بالنفي. فالكلام على البدلية، والله أعلم. [الخزانة/ 4/ 120، والأشموني/ 3/ 83، والهمع/ 1/ 124، والدرر/ 1/ 95].




مصادر و المراجع :

١-  شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية «لأربعة آلاف شاهد شعري»

المؤلف: محمد بن محمد حسن شُرَّاب

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید