المنشورات

لعمري وما عمري عليّ بهيّن … لبئس الفتى المدعوّ بالليل حاتم

البيت للشاعر يزيد بن قنافة الطائي، من أربعة أبيات في الحماسة في هجاء حاتم الطائي، وقد هرب ناجيا بنفسه، تاركا من تجب عليه حمايتهم يتعرضون لغارة الأعداء.
وكنت أظنّ أن حاتما لم يهج قطّ وأنه يجمع بين الكرم والشجاعة، فوجدته غير كريم البتة، لأن أعلى درجات الكرم أن تجود بنفسك دفاعا عن الحرمات. فهل يمكن القول:
إن الخرافة الرمزية في شخصية حاتم، تفوق الواقع والحقيقة.
.. وقوله: لعمري: مبتدأ، حذف خبره. لبئس: الجواب. والفتى: فاعل بئس وحاتم:
مخصوص بالذم. خبر لمبتدأ محذوف أو مبتدأ وجملة الذم خبره مقدم. وقال بالليل لشدة الهول فيه.
وقوله: «المدعوّ» يرى كثير من النحويين أنه بدل من «الفتى» ولا يجوز كونه صفة، لأن نعم وبئس يرفعان من المعارف اسم الجنس، وما يدل على الجنس لا يوصف، ويرى ابن جني والمرزوقي وغيرهما تجويز كونه وصفا. لعلة ذكروها. [المرزوقي 1464، والأشموني ج 3/ 31، والهمع ج 2/ 84 والخزانة - ج 9/ 405].




مصادر و المراجع :

١-  شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية «لأربعة آلاف شاهد شعري»

المؤلف: محمد بن محمد حسن شُرَّاب

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید