المنشورات

نحو الأميلح من سمنان مبتكرا … بفتية فيهم المرّار والحكم

وقبل البيت:
بل ليت شعري متى أغدو تعارضني … جرداء سابحة أو سابح قدم
والبيتان من قصيدة مطلعها:
لا حبّذا أنت يا صنعاء من بلد … ولا شعوب هوى منّي ولا نقم
ونسبت إلى ثلاثة شعراء: زياد بن حمل، أو زياد بن منقذ، أو للمرّار بن سعيد الفقعسي قال البغدادي: والصواب أنها لزياد بن منقذ العدوي.
قوله: لا حبّذا. أسلوب ذمّ. وقد وجدت البيت في حماسة المرزوقي بدون (لا) هكذا: (حبذا) ويبدو أن واحدا ممن عمل في تنضيد الطباعة ساءه أن تذمّ صنعاء، لما له فيها من ذكريات طيبة، وشعوب، ونقم، موضعان باليمن.
وقوله: هوى مني: أي: لا أهواهما ولا أحنّ إليهما.
وقوله: بل ليت شعري: بل للإضراب عما قبله. وتعارضني: أي: أقودها فتسبقني من سلاسة قيادها والجرداء: الفرس القصيرة الشعر، وهو محمود في الخيل، وسابحة: كأنها تسبح في سيرها وجريها. وقدم: بمعنى متقدم، يوصف به المذكر والمؤنث.
وقوله في البيت الشاهد: نحو: ظرف متعلق بأغدو. والأمليح: اسم ماء. وسمنان:
ديار الشاعر. والمرّار والحكم، رجلان. والشاهد: سمنان: إما أن يكون بزيادة الألف والنون، وأصله (سمن) كما زيدا في «سلمان» وإما أن يكون مكرر اللام للإلحاق بزلزال،
ولا دليل في هذا البيت يمنع صرف سمنان على كونه (فعلان) لجواز كونه (فعلال) وامتناع صرفه لتأويله بالأرض، والبقعة لأنه اسم موضع. [الخزانة ج 5/ 249 - والمرزوقي 1402، وشرح شواهد الشافية ص 7].




مصادر و المراجع :

١-  شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية «لأربعة آلاف شاهد شعري»

المؤلف: محمد بن محمد حسن شُرَّاب

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید