المنشورات

فالعين منّي كأن غرب تحطّ به … دهماء حاركها بالقتب محزوم

البيت لعلقمة بن عبدة الفحل، من المفضلية رقم (120) يصف بكاءه في أثر نأي الحبيب. والغرب: جلد ثور يتخذ دلوا. وتحط به: تعتمد في جذبها إياه على أحد شقيها. والدهماء: الناقة. وجعلها دهماء لأن الدهم أقوى الإبل. والحارك: ملتقى الكتفين. والقتب: الرحل الصغير على سنام البعير، يضعونه لربط حبل الدلو به. يقول:
كأن عينيّ من كثرة دموعهما، غرب هذه حاله.
وأنشد السيوطي شطر البيت شاهدا على أن الإضافة قد تكون بتقدير «من» بدليل ظهورها بين المضاف والمضاف إليه، وكأن الأصل «فعيني كأن غرب» وقال ابن مالك:
إن الفصل بمن لا يدل على أن الإضافة بمعناها. [الهمع ج 2/ 46، والمفضليات ص 938، لشاكر وهارون].





مصادر و المراجع :

١-  شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية «لأربعة آلاف شاهد شعري»

المؤلف: محمد بن محمد حسن شُرَّاب

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید