المنشورات

حتّى تهجّر في الرواح وهاجها … طلب المعقّب حقّه المظلوم

البيت للشاعر لبيد بن ربيعة، من قصيدة يصف فيها حمارا وأتانا، كانا في خصب زمانا حتى إذا هاج النبات ونضبت المياه، وخاف أن ترشقه سهام من القناص، أسرع مع أتانه إلى كل نجد يرجوان فيه أطيب الكلأ وأهنأ الورد. وحتى: للغاية، والضمير في تهجّر إلى الحمار الوحشي في بيت سابق، وتهجر: سار في الهاجرة، وضميره للحمار وهاجها:
أي: أثارها في طلب الماء، والضمير لأتان مرافقة لذلك الحمار. وطلب: مفعول مطلق، وهو مصدر تشبيهي، أي: أثارها، وساقها أمامه متعقبا لها، ملصقا رأسه بمؤخرتها، كما يتبع المعقب المظلوم حقّه. وطلب: مصدر مضاف إلى فاعله وجاء بعده المفعول به فنصبه وهو (حقه) والمظلوم صفة المعقّب على المحل. هكذا قالوا. وربما كان في الجعبة أقوال أخرى. [الأشموني ج 2/ 290 واللسان - عقب والدرر ج 2/ 202 والعيني ج 3/ 513 والإنصاف 187 والهمع ج 2/ 145].




مصادر و المراجع :

١-  شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية «لأربعة آلاف شاهد شعري»

المؤلف: محمد بن محمد حسن شُرَّاب

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید