المنشورات

ترّاك أمكنة إذا لم أرضها … أو يعتلق بعض النفوس حمامها

قاله لبيد بن ربيعة، في معلقته برقم (56) وهو في سياق أبيات يفخر فيها بنفسه.
وترّاك: مبالغة (تارك) خبر بعد خبر لأنّ في البيت السابق.
أولم تكن تدري نوار بأننّي … وصّال عقد حبائل جذّامها
وقوله: يعتلق: أي: يحبس. وبعض النفوس: يريد نفسه. والحمام: الموت.
والإشكال في قوله «أو يعتلق» بالجزم.
فقال قوم: إنه مجزوم على الأصل، لأن أصل الأفعال ألّا تعرب، وإنما أعربت للمضارعة. ولكن هل ذهبت المضارعة هنا؟
وقال قوم: إنه منصوب، لأن (أو) بمعنى إلّا أن، وأسكنه ردا إلى أصله. وهذا كسابقه، إلا أنه يجعل «أو» ناصبة.
والقول الثالث: أنه مجزوم عطفا على (لم أرضها) وهو الصحيح، فالمعنى: إني أترك الأمكنة إذا رأيت فيها ما يكره، أو إذا لم أرضها، أو لم يعتلق بعض ... (فأو) حرف عطف. [الخصائص ج 1/ 74، والمعلقات السبع، أو العشر، وشرح شواهد الشافية 415].




مصادر و المراجع :

١-  شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية «لأربعة آلاف شاهد شعري»

المؤلف: محمد بن محمد حسن شُرَّاب

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید