المنشورات

لقد زعموا أنّي جزعت عليهما … وهل جزع أن قلت: وا بأبا هما

الشاهد للشاعرة عمرة الخثعمّية، ترثي ابنيها. وقولها: زعموا: الزعم يستعمل كثيرا فيما لا حقيقة له، ولذلك قالت فيما حكت عن القوم: زعموا. تريد أن تظهر الإنكار والتكذيب فيما توهموه. فقالت: وهل جزع أن قلت: وا، بأبا، هما، تريد أن ما قالته يقوله كلّ من فقد عزيزا عليه. ولفظة «وا» حرف للندبة للتألم والتشكي. وقولها: بأبا هما» أرادت: بأبي هما، ففرّت من الكسرة وبعدها ياء إلى الفتحة، فانقلبت ألفا، وأظنهم عدلوا إلى الألف لأنها تساعد على تضمين صوت البكاء قدرا من التألم والحزن، أكثر من الياء. وقولها: هل جزع ارتفع جزع على أنه خبر مقدم، و «أن قلت» في موضع المبتدأ تقديره «وهل جزع قولي كذا» وارتفع «هما» من «وا بأبا هما» في موضع المبتدأ. و «بأبا» خبره. ورواه بعضهم «بأناهما» أي: أفديهما بنفسي، وأنا، ضمير مرفوع، وقع موقع المجرور، وكقولهم
«هو كأنا، وأنا كهو». [الحماسة ص 1082، واللسان (أبى)، وشرح المفصل ج 2/ 12].




مصادر و المراجع :

١-  شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية «لأربعة آلاف شاهد شعري»

المؤلف: محمد بن محمد حسن شُرَّاب

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید