المنشورات

ولدنا بني العنقاء وابني محرّق … فأكرم بنا خالا وأكرم بنا ابنما

البيت لحسان بن ثابت، من قصيدة جاهلية. ولدنا: فعل وفاعل. بني: مفعول به.
وبني العنقاء وابني محرّق. من ملوك غساسنة الشام.
وقوله: أكرم بنا: تعجب، أي: ما أكرمنا خالا وما أكرمنا ابنا و «ما» زائدة. وقد زعموا أن النابغة عاب حسان بن ثابت، لأنه فخر بمن يلد ولم يفخر بمن ولده. والقصة هذه موضوعة لا تصحّ، وإنما وضعها المعلمون أو خصوم حسان. لأن الفخر بالأبناء، يدلّ على كمال الآباء، يريد أن يقول إنهم ذوو عرق لا ينجب إلا النجباء، والعرب تقول: تخيروا لنطفكم فإن العرق دساس. وقد أثبت بطلان قصة نقد النابغة لحسان عند الكلام على البيت:
لنا الجفنات الغرّ يلمعن بالضحى … وأسيافنا يقطرن من نجدة دما
وأثبت أهل الفطنة الأدبية أن جمع المؤنث يصلح للكثير والقليل وأن (أفعال) جمع القلّة، إذا أضيف إلى الضمير دلّ على الكثرة، وأن اللمعان في الضحى أقوى من يبرقن بالدجى، ويقطرن تساوي يجرين، بل لو قال يجرين لكان مستهجنا. [كتاب سيبويه ج 2/ 181، والخصائص ج 2/ 206 وشرح المفصل ج 5/ 10 والأشموني ج 4/ 121].




مصادر و المراجع :

١-  شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية «لأربعة آلاف شاهد شعري»

المؤلف: محمد بن محمد حسن شُرَّاب

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید