المنشورات

غفلت ثم أتت ترقبه … فإذا هي بعظام ودما

وقبل البيت:
كأطوم فقدت برغزها … أعقبتها الغبس منه عدما
وهما لشاعر لا يعرف. والأطوم: البقرة الوحشية. والبرغز: ولدها. والغبس: جمع أغبس وهي الذئاب وقيل: هي الكلاب وأنشد السيوطي البيت شاهدا على أنّ «دما» اسم مقصور وهي لغة فيه. فهو مجرور بكسرة مقدرة لأنه معطوف على مجرور. وأنشده ابن يعيش على أن المبرد استدل به على أن الدم، أصله «فعل» بتحريك العين، ولامه ياء محذوفة، بدليل أن الشاعر لما اضطر أخرجه على أصله، وجاء به على الوضع الأول، فقوله «ودما» معطوف
على «عظام» والكسرة مقدرة على الألف، لأنه اسم مقصور، وأصله «دمي» تحركت الياء وانفتح ما قبلها فقلبت ألفا، والدليل على أن اللام ياء قولهم في التثنية «دميان» وفي الفعل «دميت يده».
وقال ابن جني: إن «دما» هنا ليست «الدم» وإنما هي مصدر، دمي دما، كفرح فرحا وفيه حذف مضاف، أي: هي بعظام ذي دمى.
وانظر البيت (فلسنا على الأعقاب .... يقطر الدّما) فالمناقشة واحدة. [الخزانة ج 7/ 491 وشرح المفصل ج 5/ 84 والهمع ج 1/ 39].




مصادر و المراجع :

١-  شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية «لأربعة آلاف شاهد شعري»

المؤلف: محمد بن محمد حسن شُرَّاب

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید