المنشورات

هو القين وابن القين، لا قين مثله … لبطح المساحي أو لجدل الأداهم

البيت لجرير.
وقوله: الأداهم: جمع الأدهم. وهو القيد، لسواده. وكسّروه، تكسير الأسماء، وإن كان في الأصل صفة، لأنه غلب غلبة الاسم. وبطح المساحي: طرق حديد الفؤوس يريد أن يقول إنهم يعملون بالحدادة.
أقول: لو كنت يا جرير حدادا، لاكتسبت قوتك من عمل يدك، وحفظت ماء وجهك، وجنبت نفسك الهوان والذل الذي جلبته لنفسك من المدح، إنك يا جرير بهذا الهجاء أشعت في العرب كره المهنة فجعلتهم يتخلفون عن ركب المدنية آلاف السنين. ولذلك فإن هذا الهجاء يكتب في ميزان سيئاتك يوم القيامة، لأنك ذممت الناس بما يجب أن يمدحوا به، ولأنك قذفت الناس بما ليس فيهم، فاستحققت الجلد ألف حدّ.




مصادر و المراجع :

١-  شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية «لأربعة آلاف شاهد شعري»

المؤلف: محمد بن محمد حسن شُرَّاب

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید