المنشورات

يا دار عبلة بالجواء تكلمي … وعمي صباحا دار عبلة واسلمي

لعنترة العبسي. واختلفوا في معنى «عمي» واشتقاقها. وهي كلمة تحية عند العرب يقال: عم صباحا، وعم مساء، وعم ظلاما، وزعم بعضهم أنه يقال: وعم، يعم، كوعد يعد، وذهب قوم إلى أنها من «نعم المطر» إذا كثر، ونعم البحر إذا كثر زبده كأنه يدعو لها بالسقيا وكثرة الخير. وقال الأصمعي والفراء: إنما هو دعاء بالنعيم والأهل ولم يذكر صاحب الصحاح مادة «وعم» قال: وقولهم «عم صباحا» كأنه محذوف من «نعم، ينعم» بالكسر. وزعم ابن مالك في التسهيل: أن «عم» فعل أمر غير متصرف.
قال أبو أحمد: لقد رحل علماء اللغة إلى البادية، فلماذا لم يسألوا أهلها عن معنى هذه الكلمة. ولو فعلوا، لكانوا أراحونا من عناء هذه التأويلات. والظاهر أنها من «عمّ»، يعمّ بمعنى شمل، ثم خففوا التشديد، ويريدون بالدعاء: أن يعمّ الخير ديار المحبوبة، أو الديار التي يحييها. والله أعلم.




مصادر و المراجع :

١-  شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية «لأربعة آلاف شاهد شعري»

المؤلف: محمد بن محمد حسن شُرَّاب

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید