المنشورات

أبأنا بهم قتلى وما في دمائهم … وفاء وهنّ الشافيات الحوائم

البيت للفرزدق من قصيدة مذكورة في المناقضات، وفيها يذكر مقتل قتيبة بن مسلم الباهلي ويمدح سليمان بن عبد الملك يقول: ليس الشفاء في الدماء التي تهريقها السيوف وإنما الدماء هي الشافيات لأنه لولاها لما سفكت الدماء.
والشاهد في قوله: «الشافيات الحوائم» حيث دخلت الألف واللام على الشافيات التي هي مضافة إلى الحوائم، لأن الإضافة لفظية، كما في «الجعد الشعر» والمقصد أن «أل» لا تدخل على المضاف إلا إذا كانت الإضافة لفظية لم تفد تعريفا، ويكون المضاف مشتقا. قال ابن مالك رحمه الله:
ووصل أل بذا المضاف مغتفر … إن وصلت بالثان كالجعد الشعر أو بالذي له أضيف الثاني … كزيد الضارب رأس الجاني
وقوله الحوائم. جمع حائمة. والحوائم: العطاش التي تحوم حول الماء. ولعله يريد هنا الطيور الحائمة حول القتلى. [الأشموني ج 2/ 245، والخزانة ج 7/ 373].




مصادر و المراجع :

١-  شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية «لأربعة آلاف شاهد شعري»

المؤلف: محمد بن محمد حسن شُرَّاب

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید