المنشورات

لو عدّ قبر وقبر كنت أكرمهم … ميتا وأبعدهم عن منزل الذّام

البيت من أربعة أبيات، أوردها أبو تمام في الحماسة، ونسبها لعصام بن عبيد الزّمّاني.
ونسبها الجاحظ في البيان والتبيين لهمّام الرّقاشي، والشاعر يخاطب رجلا حجبه عن الدخول، وقدّم آخرين عليه، فقال قبل البيت:
أدخلت قبلي قوما لم يكن لهم … في الحقّ أن يلجوا الأبواب قدّامي
والذام: لغة في الذمّ، بالتشديد في الميم.
وأنشدوا البيت شاهدا على أن تعاطف المفردين (قبر وقبر) لقصد التكثير، إذ المراد لو عدّت القبور قبرا قبرا. ولم يرد قبرين فقط وإنما أراد الجنس متتابعا واحدا بعد واحد، يعني: إذا حصّلت أنساب الموتى، وجدتني أكرمهم نسبا وأبعدهم من الذمّ.
والشاعر عصام، جاهلي. وهو كاذب فيما قال، لأن أنساب الأنبياء عليهم السلام خير من نسبه. [الخزانة ج 7/ 473]، وحماسة المرزوقي 1122].




مصادر و المراجع :

١-  شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية «لأربعة آلاف شاهد شعري»

المؤلف: محمد بن محمد حسن شُرَّاب

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید