المنشورات

علّقتها عرضا وأقتل قومها … زعما لعمر أبيك ليس بمزعم

لعنترة بن شداد من معلقته. وعلّقتها: أي وقع في قلبي حبها، وكلفت بها. يقال:
علق فلان بفلانة، إذا تعلّق بها، وعشقها. وعرضا: أي فجأة من غير قصد له. وعرضا:
تعرب تمييز، وزعما: أي: طمعا. من زعم يزعم، بكسر العيّن إذا طمع. وزعما:
منصوب على المصدر، بفعل محذوف. والعمر، والعمر: الحياة: ولا يقسم به إلا بفتح العين. وهو مبتدأ خبره محذوف، واللام للتأكيد وخبره محذوف. والمزعم: المطمع خبر ليس، والباء زائدة.
والشاهد: وأقتل أهلها. وجملته وقعت حالا، وهو مضارع مثبت، وسبقته الواو.
والجملة الحالية إذا وقعت مضارعية يجب أن تخلو من الواو؛. وتلزم مع المضارع إذا كان مسبوقا بقد نحو وَقَدْ تَعْلَمُونَ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ [الصف: 5] فإذا كانت منفية وجب خلّوها من الواو. نحو (عهدتك ما تصبو) وفي مثال البيت أوجب ابن مالك جعل المضارع خبرا لمبتدأ محذوف فقال:
وذات بدء بمضارع ثبت … حوت ضميرا ومن الواو خلت
وذات واو بعدها انو مبتدا … له المضارع اجعلنّ مسندا
[شروح المعلقات، الأشموني ج 2/ 187].




مصادر و المراجع :

١-  شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية «لأربعة آلاف شاهد شعري»

المؤلف: محمد بن محمد حسن شُرَّاب

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید