ومنهل لا ينام القوم حضرته … من المخافة أجن ماؤه طامي
قد بت أحرسه ليلا ويسهرني … صوت السباع به يضبحن والهام
وقوله: ومنهل: أي: وربّ منهل. وحضرته: أي: من حضوره. وأجن: بفتح الألف وسكون الجيم. قد أنتن وتغيرت ريحه. وماء طام: أي: مرتفع لقلة الورّاد.
وقوله: والهام: معطوف بالجرّ على السباع، جمع هامة، وهو من طير الليل.
.. ومثل الرواية السابقة جاء في شعر لأبي دواد الإيادي، وبهذا لا يكون فيه شاهد فأنت تلاحظ، أنهم يحرّفون بيت الشعر، ويقيمون عليه وليمة نحوية. ومما حرفوه في البيت أيضا قوله «يضبحن» وهو من الضبح، بالضاد المعجمة، يقال ضبح الثعلب يضبح وكذلك البوم. فقال بعض النحويين: إن أصبح تكون زائدة واستشهد بهذا (البيت، فقال:
(يصبحن) بالصاد المهملة من أصبح. وانظر. [شرح أبيات مغني اللبيب ج 3/ 280] والمغني بالرقم 257].
مصادر و المراجع :
١- شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية
«لأربعة آلاف شاهد شعري»
المؤلف:
محمد بن محمد حسن شُرَّاب
تعليقات (0)