المنشورات

ووطئتنا وطئا على حنق … وطء المقيّد نابت الهرم

البيت للشاعر الحارث بن وعلة الذّهلي .... وهو غير الحارث بن وعله الجرمي.
والهرم: ضرب من الحمض ترعاه الإبل. يقول: أثّرت فينا تأثير الحنق الغضبان، كما يؤثر البعير المقيّد إذا وطئ هذه الشجيرة، وخصّ المقيّد لأن وطأته أثقل، وخصّ الحنق لأن ضربته تكون قاتلة. وانتصبت (وطء) على البدل، أي: وطئا يشبه هذا الوطء وقال السيوطي: منع الأخفش والمبرد وابن السراج، والأكثرون، عمل الفعل في مصدرين مؤكدّ، ومبيّن. ويخرجون الثاني على أنه بدل، ومن المسموع في ذلك: (وأنشد البيت) ولكن روى الشطر الثاني (وطء المقيّد ثابت القدم). وأتبعه بالقول: ولا يصحّ فيه البدل، لأن الثاني غير الأول، فيخرج على إضمار فعل. [الهمع ج 1/ 188].
هذا، والبيت الشاهد من سبعة أبيات جاءت في الحماسة ص 204، ومما تحسن روايته منها قوله؛ من أولها:
قومي هم قتلوا أميم أخي … فإذا رميت يصيبني سهمي
فلئن عفوت لأعفون جللا … ولئن سطوت لأوهنن عظمي
لا تأمنن قوما ظلمتهم … وبدأتهم بالشّتم والرّغم
وقوله (أميم) منادى، مرخم أميمة. وأخي: مفعول قتلوا. فالمنادى معترض بين الفعل والمفعول.




مصادر و المراجع :

١-  شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية «لأربعة آلاف شاهد شعري»

المؤلف: محمد بن محمد حسن شُرَّاب

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید