المنشورات

وكان طوى كشحا على مستكنّة … فلا هو أبداها ولم يتجمجم

لزهير من معلقته.
وقوله: كان طوى: فاعله مستتر يعود على الحصين بن ضمضم في بيت سابق وكان المذكور أبى أن يدخل في الصلح المعقود بين عبس وذبيان، واستتر فيهم ثم عدا على رجل من عبس فقتله. وجملة طوى: خبر كان، بتقدير (قد) عند المبرد، فهو يرى أنّ كان فعل ماض اسمها ضمير حصين، ولا يخبر عنه إلا باسم، أو بما ضارعه (مضارع) وخالفه أصحابه في هذا. والكشح: الجنب، ويريد أضمر في نفسه أمرا. والمستكنة:
أي: غدرة مستكنة، أي مستترة. ولم يتجمجم: أي: لم يدع التقدم فيما أضمر ولم يتردد في إنفاذه.
والشاهد في البيت مجيء خبر كان فعلا ماضيا بدون لفظ «قد». [الخزانة ج 3/ 14 وج 4/ 3، والهمع ج 1/ 148، وشرح المعلقات].




مصادر و المراجع :

١-  شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية «لأربعة آلاف شاهد شعري»

المؤلف: محمد بن محمد حسن شُرَّاب

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید