المنشورات

فإذا شربت فإنني مستهلك … مالي وعرضي وافر لم يكلم

لعنترة من معلقته. يقول: فإذا شربت الخمر، فإنني أهلك مالي بجودي ولا أشين عرضي فأكون تام العرض، مهلك المال، لا يكلم عرضي، عيب عائب. يفتخر بأن سكره يحمله على محامد الأخلاق، ويكفه عن المثالب. وهو كاذب فيما قال. ولو أنه انهمك في شرب الخمر ما استطاع الدفاع عن القبيلة، وما كان له هذا الذكر في الشجاعة.
والبيت أنشده السيوطي في المواطن التي يحذف فيها الفاعل ويبنى الفعل للمجهول وهو (يكلم) لإقامة الوزن. وهذا خطأ من السيوطي. لأن الفعل يكلم، هنا، بني للمجهول
ليس لإقامة الوزن، وإنما لإرادة عموم نفي من يكلم عرضه، ولو أنني أردت التعبير بالنثر عن المعنى، ما اخترت إلا هذا الأسلوب، وليس في النثر إقامة وزن. [الهمع ج 1/ 162 وشرح الزوزني].




مصادر و المراجع :

١-  شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية «لأربعة آلاف شاهد شعري»

المؤلف: محمد بن محمد حسن شُرَّاب

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید