المنشورات
شمّ مهاوين أبدان الجزور … مخاميص العشيات لا خور ولا قزم
منسوب إلى الكميت بن زيد، وإلى تميم بن أبيّ بن مقبل. والأوصاف في البيت مجرورة لأن البيت الذي قبله كذلك: وهو:
يأوي إلى مجلس باد مكارمهم … لا مطمعي ظالم فيهم ولا ظلم
وقوله: يأوي. أي: أقام. وفاعله مستتر. والمجلس: موضع الجلوس، وأطلق هنا
على أهله. لعود الضمير إليهم.
وباد: نعت سببي لمجلس، لا مطمعي: صفة ثانية مجلس، وأصله: مطمعين، حذفت النون للإضافة. وظلم: جمع ظالم، صفة ثالثة لمجلس.
وشمّ: صفة رابعة، وهو جمع أشمّ، وصف من الشمم، وهو كناية عن العزة والأنفة ومهاوين: صفة خامسة لمجلس: جمع مهوان، من أهان، مبالغة مهين. ومخاميص جمع مخماص، مبالغة خميص، صفة سادسة لمجلس: والمخماص: الشديد الجوع. وإضافتها إلى العشيات، يعني مخاميص في العشيات. فهم يؤخرون العشاء لأجل ضيف يطرق.
والشاهد: نصب أبدان، بقوله: مهاوين، لأنه جمع مهوان، ومهوان تكثير مهين فعمل الجمع منه عمل المفرد. يريد أنهم يهينون للأضياف أبدان الجزور، جمع (بدن) يعني إنهم يطعمون الضيف أحسن ما في جسم الحيوان.
وفي البيت أيضا أن «مفعال» يعمل عمل فعله. [كتاب سيبويه ج 1/ 59 وشرح المفصل 6/ 74، والهمع ج 2/ 97].
وقد جاء البيت في الميم المضمومة، وأعدته في الميم المكسورة لأنه يروى بالقافيتين.
مصادر و المراجع :
١- شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية
«لأربعة آلاف شاهد شعري»
المؤلف:
محمد بن محمد حسن شُرَّاب
2 سبتمبر 2023
تعليقات (0)