المنشورات

أقبلن من ثهلان أو وادي خيم … على قلاص مثل خيطان السّلم

هذا رجز لجرير.
وقوله: قلاص. جمع قلوص وهي الناقة الشابّة. وخيطان: جمع خوط وهو الغصن.
أراد أن القلاص هزلت من شدة السفر حتى صارت كأغصان السلم في الدقة والضمر - والبيت شاهد على أنه يجوز أن يقال في جمع المذكر العاقل المكسّر «الرجال كلهنّ» باعتبار أنّ. نون أقبلن، ضمير العقلاء الذكور: أي: الرجال أو الركب، وإنما أنث لتأويله بالجماعة. والدليل على أن مرجع الضمير إلى الذكور أنه قال فيما بعد:
حتى أنخناها إلى باب الحكم … خليفة الحجاج غير المتّهم
.. ويؤيد هذا القول، قول الفرزدق «بحوران يعصرن السليط أقاربه» هذا، والحكم المذكور في الرجز هو الحكم بن أيوب الثقفي، وكان ابن عمّ الحجاج وعامله على البصرة. وهذا أول شعره قاله جرير في مدح الحكم، ثم أوصله هذا إلى الحجاج.
[الخزانة ج 5/ 163].



مصادر و المراجع :

١-  شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية «لأربعة آلاف شاهد شعري»

المؤلف: محمد بن محمد حسن شُرَّاب

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید