المنشورات

لأصبح الحيّ أوبادا ولم يجدوا … عند التفرّق في الهيجا جمالين

وقبله:
سعى عقالا فلم يترك لنا سبدا … فكيف لو سعى عمرو عقالين
البيتان قالهما عمرو بن العدّاء الكلبيّ. وعمرو: في البيت الثاني، هو عمرو بن عتبة ابن أبي سفيان، استعمله معاوية بن أبي سفيان على صدقات كلب، فاعتدى عليهم.
وقوله: سعى: في الموضعين، من: سعى الرجل على الصدقة، أي: الزكاة، عمل في
أخذها من أربابها. وعقالا: وعقالين: منصوبان على الظرف: أراد: مدة عقال، ومدة عقالين. والعقال: صدقة عام. والسّبد: الشعر والوبر. وقولهم: ماله سبد ولا لبد:
فمعناه: ماله ذو سبد، وهي الإبل والمعز ولا ذو لبد: وهي الغنم. ثم كثر حتى صار مثلا مضروبا للفقر. وكيف: خبر لمبتدأ محذوف أي: كيف حالنا. يقول: تولى علينا هذا الرجل سنة في أخذ الزكاة، فلم يترك لنا شيئا لظلمه، فلو تولى سنتين علينا على أي حال. كنا نكون؟
وقوله: لأصبح: جواب قسم مقدر. والحيّ: القبيلة. والأوباد جمع وبد، بفتحتين:
شدة العيش وسوء الحال. وجمالين: تثنية «الجمال» جعل صنفا لترحّلهم، وصنفا لحربهم.
والشاهد: أنه يجوز تثنية الجمع المكسر، فإن «جمالين» مثنى «جمال» أي: قطيعين من الجمال. ومنه الحديث «مثل المنافق كالشاة العائرة بين غنمين». [الخزانة/ 7/ 581، وشرح المفصل/ 4/ 153، والهمع/ 1/ 42].




مصادر و المراجع :

١-  شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية «لأربعة آلاف شاهد شعري»

المؤلف: محمد بن محمد حسن شُرَّاب

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید