المنشورات

أبالموت الذي لا بدّ أنّي … ملاق - لا أباك - تخوّفيني

لأبي حية النميري.
وقوله: أبالموت: الهمزة للاستفهام - بالموت: جار ومجرور متعلقان بالفعل في آخر البيت. الذي: صفة للموت. لا بدّ: لا: النافية للجنس. بدّ: اسمها مبني على الفتح.
وقوله: (أني ملاق) أنّ واسمها وخبرها: مصدر مجرور بحرف جرّ محذوف، متعلقان بمحذوف خبر «لا». (لا أباك) أبا: اسم لا منصوب بالألف نيابة عن الفتحة، والكاف مضاف إليه. وخبر «لا» محذوف. تخوفيني: مضارع مرفوع بالنون المحذوفة تخفيفا، والنون الموجودة للوقاية والياء الأولى فاعل، والياء الثانية، مفعول به.
والشاهد: «لا أباك» حيث استعمل «أبا» اسما للا النافية للجنس وأضافه إلى ضمير المخاطبة، فيكون قولهم «لا أباك» من باب الإضافة واللام مقحمة بين المضاف والمضاف إليه، وهذا أحد أقوال كثيرة في هذا التعبير. ومثله قول الدارمي:
وقد مات شمّاخ ومات مزرّد … وأيّ كريم: لا أباك مخلّد
وفيه شاهد آخر: في «تخوفيني»: حيث حذف نون الرفع وأبقى نون الوقاية ومنهم من يثبت النونين. تخوفينني. ومنهم من يدغم فيقول: تخوفونّي. ومنهم من يرى أنّ المحذوف نون الوقاية، ونون الرفع باقية وهو الأنسب لعدم وقوع الالتباس. [شرح المفصل/ 2/ 105، والشذور والهمع/ 1/ 145].




مصادر و المراجع :

١-  شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية «لأربعة آلاف شاهد شعري»

المؤلف: محمد بن محمد حسن شُرَّاب

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید