المنشورات

اللهم لولّا أنت ما اهتدينا … ولا تصّدقنا ولا صلّينا فاغفر فداء لك ما أبقينا … وثبّت الأقدام إن لاقينا وألقين سكينة علينا … إنّا إذا صيح بنا أتينا إنّ الذين قد بغوا علينا … إذا أرادوا فتنة أبينا ونحن عن فضلك ما استغنينا

هذا الرجز لعامر بن الأكوع الصحابي، قاله يحدو بالقوم عند خروج المسلمين إلى خيبر.
والشاهد في البيت الأخير، وإنما ذكرت ما سبق، لجمال تعبيره وصدق عاطفته، ولحصول البركة بإنشاده، ولحاجة المسلمين اليوم إلى مثل هذا الإنشاد يدفعهم إلى معركة الصراع مع العدو الكافر.
والبيت الأخير شاهد على أنّ «عن» متعلقة باستغنينا لضرورة الشعر لأن «ما» النافية لا يعمل ما بعدها فيما قبلها، لأن لها الصدر، كإن النافية دون «لا، ولم، ولن». وكلامهم هذا، في الصناعة المحضة والصناعة لا تقف أمام تدفق المعاني.
وقوله «فأنزلن». فيه شاهد على أن فعل الأمر يجوز توكيده بالنون من غير شرط ولو كان دعاء. [شرح أبيات المغني/ 2/ 250].
ويروى هذا الشعر لعبد الله بن رواحة.



مصادر و المراجع :

١-  شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية «لأربعة آلاف شاهد شعري»

المؤلف: محمد بن محمد حسن شُرَّاب

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید