المنشورات
إن يسمعوا سبّة طاروا بها فرحا … منّي وما سمعوا من صالح دفنوا
البيت لقعنب ابن أمّ صاحب الغطفاني، كان في أيام الوليد بن عبد الملك. وبعد البيت في الحماسة.
صمّ إذا سمعوا خيرا ذكرت به … وإن ذكرت بشرّ عندهم أذنوا
جهلا علينا وجبنا من عدوّهم … لبئست الخلّتان الجهل والجبن
قال ابن جني: يقبح أن يجزم حرف الشرط جزما يظهر إلى اللفظ ثم لا يكون جوابه مجزوما أو بالفاء، لكنّ هذا يجوز في الشعر. فأراد: إن يسمعوا عني ريبة، ففصل، ونحوه: إن تضرب توجعه زيدا على إعمال الأول.
وقوله: منّي: أراد من جهتي.
قوله: فرحا مفعول لأجله. قال المرزوقي وكان الواجب أن يقول: يطيروا بها فرحا، لأنه لا يجوز أن يعمل حرف الشرط. في الشرط بالجزم ويجعل الجواب ماضيا في الكلام. وإن كان يجوز في الشعر.
وقوله: صمّ: خبر لمبتدأ محذوف تقديره هم صمّ.
وقوله: أذنوا: أي: علموه. يقال: أذن يأذن أذنا. ويجوز أن يكون اشتقاقه من الأذن الحاسة. [الحماسة ج 3/ 1450، والأشموني/ 4/ 17، وشرح أبيات المغني/ 8/ 101].
مصادر و المراجع :
١- شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية
«لأربعة آلاف شاهد شعري»
المؤلف:
محمد بن محمد حسن شُرَّاب
2 سبتمبر 2023
تعليقات (0)