المنشورات

وكلّ أخ مفارقه أخوه … لعمر أبيك إلّا الفرقدان

البيت منسوب لعمرو بن معدي كرب الزبيدي، ومنسوب إلى حضرمي بن عامر. الأول صحابي، والثاني صحابي
أيضا والفرقدان: نجمان قريبان من القطب وذكر ابن هشام البيت في باب «إلا» الاستثنائية التي يوصف بها وبتاليها جمع منكر أو شبهه إذا تعذّر الاستثناء. ونقل عن ابن الحاجب، أن الوصف بها في هذا البيت من الشذوذ، لأنه يجوز نصب الفرقدين على الاستثناء. قال السيرافي: تقديره: وكلّ أخ إلا الفرقدان مفارقه أخوه «وإلّا» صفة لكلّ. ومفارقه: خبره ولو كان صفة للأخ، لقال: الفرقدين. لأن ما بعد إلا يعرب بإعراب «غير» الذي يقع موقعه. فالمرفوع نعت «كلّ» والمخفوض نعت أخ. وذكر غيره وجوها من الإعراب.
أحدها: كلّ مبتدأ. مفارقه خبره. وأخوه: فاعل مفارقه.
الثاني: كل: مبتدأ، مفارقه: مبتدأ ثان. وأخوه: خبره والجملة خبر الأول.
الثالث: كلّ: مبتدأ وأخوه: مبتدأ ثان ومفارقه خبره، والجملة، خبر الأول.
الرابع: كل: مبتدأ، مفارقه: بدل منه وأخوه خبر كل، أي: مفارق كل أخ أخوه.
الخامس: أن يكون مفارقه، بدلا من «كل» وأخوه: مبتدأ. وكل أخ مفارقه. خبر مقدم.
وكلّ هذا العجن والخبز، لأنّ الشاعر، رفع «الفرقدان» وإذا ثبت أنه بيت مفرد، فإنه يصح أن تقول «الفرقدين» شعرا ونحوا. أو «الفرقدان» على الاستثناء، ويكون منصوبا على لغة من يبقي المثنى بالألف دائما. ولكن الصراع الفكري، وحب الانتصار في
المناظرات، جعل بعض النحويين يصنعون الأمثلة كما يحلو لهم لتوافق رأيهم. [شرح أبيات المغني/ 2/ 105].




مصادر و المراجع :

١-  شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية «لأربعة آلاف شاهد شعري»

المؤلف: محمد بن محمد حسن شُرَّاب

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید