المنشورات
كيف تراني قالبا مجنّي … أضرب أمري ظهره لبطن قد قتل الله زيادا عنّى
هذا الرجز للفرزدق.
وقوله: قلب المجنّ: عبارة عن رميه من يده لعدم الاحتياج إليه. فإن الفرزدق هرب من البصرة إلى المدينة خوفا من زياد بن أبيه لغضبة كان غضبها زياد عليه. فلما جاء إلى المدينة خبر موته ظهر بعد الاختفاء وأنشد هذه الأبيات الثلاثة إظهارا للشماتة وفرحا بسلامته منه.
والشاهد: قتله عني .. استخدم حرف الجرّ «عن» مع «قتل» لأن معنى: «قتل» صرف «والأصل» صرفه الله عني. فاستخدام حرف مكان حرف إنما يكون بتضمين الفعل معنى فعل آخر يصلح للمقام. [شرح أبيات مغني اللبيب/ 8/ 86 والأشموني 2/ 95، والخصائص 2/ 310].
مصادر و المراجع :
١- شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية
«لأربعة آلاف شاهد شعري»
المؤلف:
محمد بن محمد حسن شُرَّاب
2 سبتمبر 2023
تعليقات (0)