المنشورات

ألا إنّ قلبي مع الظّاعنينا … حزين فمن ذا يعزّي الحزينا

البيت للشاعر أميّة بن أبي عائذ، شاعر إسلامي مخضرم، وفي الأغاني: أنه من شعراء الدولة الأموية وأحد مدّاحيهم، له في عبد الملك بن مروان وعبد العزيز قصائد مشهورة، وقد وفد إلى عبد العزيز بن مروان بمصر، وأنشده قصيدته التي أولها ..
ألا إنّ قلبي ... البيت.
وسار بمدحة عبد العز … يز ركبان مكة والمنجدونا
وقد ذهبوا كلّ أوب بها … فكلّ أناس بها معجبونا
محبّرة من صحيح الكلا … م ليست كما لفّق المحدثونا
وقد نقلت هذا، من خزانة الأدب بتحقيق العلّامة عبد السلام هارون ج 2/ 436 وعزا الأبيات في الحاشية إلى الأغاني ج 20/ 115 - 116، وقال: إن عددها أحد عشر بيتا وإلى شرح السكري لأشعار الهذليين.
ومع ذلك فإن الشيخ عبد السلام هارون - يرحمه الله - قد عزا البيت الشاهد إلى أمية ابن أبي الصلت. في كتابه «معجم شواهد العربية ج 1/ 390، وأحال إلى كتاب التصريح، وديوان الشاعر ... ولم يذكر الخزانة مصدرا.
قال أبو أحمد: وقد وقعت على هفوات مثل هذه في غير هذا الشاهد، ولكنني لم أكن أنبّه إليها حتى لا يظنّ ظانّ - ممن لا يفهم معنى النقد - أنني أنتقص شيخ التحقيق الأستاذ عبد السلام هارون. وأنا أحبّه وأرفع منزلته بين المحققين وأثق بما يكتب ولكنه ربما أوكل بعض أعماله إلى بعض المساعدين، فأوقع الشيخ في هذا الخطأ وهو بريء منه، لأن الخزانة من تحقيقه، وكتب ما كتب بقلمه وكتاب المعجم، منسوب إليه كل ما فيه. مع أن الطبعة الأولى من الخزانة سنة 1967 م والطبعة الأولى من المعجم سنة 1972 م، فالخزانة سابقة على المعجم. ونقلت عن الطبعة الثالثة من الخزانة سنة 1989 م، قبل وفاة عبد السلام هارون. هذا وقد نقل عن «معجم شواهد العربية» لعبد السلام هارون. صاحب «معجم شواهد النحو الشعرية» الدكتور حنا حدّاد، فوقع في الخطأ نفسه. مع أن الأخير لم يذكر كتاب عبد السلام مرجعا له، ولم يشر إلى اسمه في الكتاب كلّه وهو يزعم أنه رجع إلى مصادر الشواهد،
ولكنه كذّاب ومنكر للجميل، لأنه لم يعترف بالفضل لمن سبقه وقد صدر كتابه سنة 1984 م، وليس من المعقول أن الكتاب لم يصله وهو يزعم أنه في دائرة اللغة العربية وآدابها في جامعة اليرموك بالأردن.




مصادر و المراجع :

١-  شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية «لأربعة آلاف شاهد شعري»

المؤلف: محمد بن محمد حسن شُرَّاب

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید