المنشورات

إنّا بني نهشل - لا ندّعي لأب … عنه ولا هو بالأبناء يشرينا

في الحماسة: قال: بعض بني قيس بن ثعلبة. ويقال: إنها لبشامة بن جزء النهشلي.
وفي الخزانة (ابن حزن) وفي الشعر والشعراء (نهشل بن حرى).
قال البغدادي: والظاهر أنه إسلامي، كما يظهر من شرح المبرد لأبياته، أي: لتنبيهه على أنه أخذ بعض معانيه في القصيدة من شعراء إسلاميين
وقوله «ندّعي» يقال ادعى فلان في بني هاشم، إذا انتسب إليهم، وادعى عنهم، إذا عدل بنسبه عنهم، كما يقال: رغبت في كذا ورغبت عن كذا.
وقوله: (عنه) تعلق ب ندعي: أي: لا نرغب عن أبوته.
وقوله: لأب أي: من أجل أب.
وقوله: يشرينا: بمعنى: يبيعنا. يقال: شريت الشيء بمعنى بعته، واشتريته جميعا.
يقول: إننا لا نرغب عن أبينا فننتسب إلى غيره، وهو لا يرغب عنا فيتبنّى غيرنا ويبيعنا به، لأنه رضي كلّ منا بصاحبه، علما بأن الاختبار لا يعدوه، لو خيّر فاختار.
وقوله (بني نهشل) انتصب على إضمار فعل، كأنه قال: اذكر بني نهشل وهذا على المدح والاختصاص. وخبر إنّ، لا ندعي. ولو رفع فقال: (بنو نهشل) على أن يكون خبرا لإن لكان «لا ندعي» في موضع الحال. والفرق بين أن يكون اختصاصا وبين أن يكون خبرا، هو أنه لو جعله خبرا لكان قصده إلى تعريف نفسه عند المخاطب وكان لا يخلو فعله لذلك من خمول فيهم، أو جهل من المخاطب بشأنهم، فإذا جعل اختصاصا، فقد أمن هو الأمرين جميعا، فقال مفتخرا، إنا نذكر من لا يخفى شأنه، لا نفعل كذا وكذا. [المرزوقي ص 102، والخزانة ج 1/ 468، وشذور الذهب والمؤتلف والمختلف للآمدي ص 66].




مصادر و المراجع :

١-  شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية «لأربعة آلاف شاهد شعري»

المؤلف: محمد بن محمد حسن شُرَّاب

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید