المنشورات

إنّي أبيّ أبيّ ذو محافظة … وابن أبيّ أبيّ من أبيّين

البيت لذي الإصبع العدواني، وهو شاعر جاهلي. ونذكر بعد البيت بيتا ليعرف سبب سوق الشاهد: وهو قوله:
وأنتم معشر زيد على مئة … فأجمعوا كيدكم طرّا فكيدوني
فالقصيدة ذات رويّ مكسور، وجاءت كلمة «أبيين» جمع «أبيّ» مكسورة النون و «أبيين» جمع مذكر سالم، يرفع بالواو، وينصب ويجر بالباء ونونه دائما مفتوحة. فما الذي جاء بها مكسورة هنا؟ قال المبرد: إنه جعل جمع المذكر السالم، كباقي الجموع.
تظهر الحركة على آخره. وفي القرآن «إِلَّا مِنْ غِسْلِينٍ» [الحاقة: 36] بالجر بالحركة، فإن قال قائل إن غسلين مفرد فجوابه أن كل ما كان على بناء الجمع، فإعرابه إعراب الجمع، فعشرون تعرب إعراب الجمع وليس لها واحد، ويقولون: هذه فلسطون ورأيت فلسطين.
وهذا القول أجود وعلى هذا فإن إعراب جمع المذكر السالم بالحركة على النون لغة.
وقال ابن جني: إن الكسرة في «أبيين» للضرورة والجمع معرب بالحرف، فهو مجرور بالياء. [الخزانة ج 8/ 67، والمفضليات برقم 31].




مصادر و المراجع :

١-  شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية «لأربعة آلاف شاهد شعري»

المؤلف: محمد بن محمد حسن شُرَّاب

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید