المنشورات

حسان مواضع النّقب الأعالي … غراث الوشح صامتة البرين

من قصيدة للطرمّاح عدتها سبعون بيتا كلها غزل ونسيب.
وقبله:
ظعائن كنت أعهدهنّ قدما … وهنّ لدى الأمانة غير خون
وحسان: جمع امرأة حسنة، بمعنى حسناء، والنقب. بضمتين جمع نقاب، ومواضع النّقب: الوجه. وأراد بالأعالي: ما يظهر للشمس من الوجه والعنق وأطرافه، فإنها، مع ظهورها للشمس والهواء والحرّ والبرد إذا كانت في غاية الحسن، ونهاية اللطف، فغيرها يكون أحسن. وغراث: جمع غرثان بمعنى الجوعان، وأراد لازمه وهو الهزيل. والوشح:
جمع وشاح، وهو شيء ينسج عريضا من أديم ويرصع بالجواهر، وتشدّه المرأة بين عاتقيها وكشحيها. يريد أنها دقيقة الخصر لا يملأ وشاحها، فكأنه غرثان. وصامتة: أي:
ساكتة، والبرين: جمع برة، كلّ حلقة من سوار أو قرط وخلخال، ويريد هنا الخلخال.
وسكوت البرة كناية عن امتلاء ساقيها لحما بحيث لا يتحرك ليسمع له صوت.
والشاهد (البرين) جمع برة، وأنه معرب بالحركة على النون. ولكن هذه لا يقال فيها «برون» لتكون مدعّمة لمن قال: (أربعين) بكسر النون، فالقياس فيها بعيد. [الخزانة ج 8/ 70].




مصادر و المراجع :

١-  شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية «لأربعة آلاف شاهد شعري»

المؤلف: محمد بن محمد حسن شُرَّاب

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید