المنشورات

ألقى الصحيفة كي يخفّف رحله … والزاد حتى نعله ألقاها

منسوب إلى أبي مروان النحوي، يقوله في قصة المتلمس وفراره من عمرو بن هند وكان عمرو بن هند قد كتب له كتابا إلى عامله يأمره فيه بقتل المتلمس، وأوهم المتلمس أنه أمر له بعطاء عظيم، ففتحه، فلما علم ما فيه رمى به في النهر. وبعد البيت:
ومضى يظنّ بريد عمرو خلفه … خوفا وفارق أرضه وقلاها
والشاهد: «حتى نعله ألقاها» فمن شرط العطف بحتّى أن يكون المعطوف بها جزءا من المعطوف عليه، إما تحقيقا مثل «أكلت السمكة حتى رأسها» أو تقديرا، كما في البيت.
على رواية النصب. فإنّ النعل وإن لم تكن جزءا من الذي قبلها على وجه الحقيقة فهي جزء منه بسبب التأويل فيما قبلها، لأن معنى الكلام: ألقى كلّ شيء يثقله حتى نعله، ولا شك أن النعل بعض ما يثقله. ويجوز في البيت «رفع نعله» وتكون حتى ابتدائيه وما بعدها
مبتدأ وخبر. [سيبويه/ 1/ 50، وشرح التصريح/ 2/ 141، والأشموني/ 2/ 214، والهمع 2/ 24، وشرح المفصل 8/ 19].




مصادر و المراجع :

١-  شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية «لأربعة آلاف شاهد شعري»

المؤلف: محمد بن محمد حسن شُرَّاب

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید