المنشورات

علفتها تبنا وماء باردا … حتى غدت همّالة عيناها

الشاهد: وماء: فإنه لا يمكن عطفه على ما قبله لكون العامل في المعطوف عليه لا يصح تسليطه على المعطوف مع بقاء معنى هذا العامل في حاله. وخرّجوه على أنه مفعول لفعل محذوف يناسبه. وقيل: مفعول معه. أو معطوف على ما سبقه عطف مفرد على مفرد، مع تضمين الفعل معنى، يصح أن يتسلط على المعطوف والمعطوف عليه جميعا.
وهو «أنلتها» أو قدّمت لها. والحق أنه لا يحتاج إلى تأويل، لأن العلف لا يكون بغير ماء، والماء لا يكون بغير علف. فالماء أيضا من العلف، وبخاصة إذا كان المأكول تبنا أو حبا. أما لو قال: علفتها العشب، أو الربيع. فإنه قد يستغني الراعي عن الماء. والله أعلم. [شرح أبيات المغني/ 7/ 323 وابن عقيل/ 2/ 44، والخصائص/ 2/ 431، والشذور/ 240، والأشموني/ 2/ 140 والمرزوقي/ 1147، وشرح التصريح/ 1/ 346، والهمع/ 2/ 130].




مصادر و المراجع :

١-  شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية «لأربعة آلاف شاهد شعري»

المؤلف: محمد بن محمد حسن شُرَّاب

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید