المنشورات

لعمرك ما إن أبو مالك … بوان ولا بضعيف قواه

هذا البيت، للشاعر المتنّخل الهذلي (مالك بن عويمر) شاعر جاهلي.
وقوله: لعمرك: اللام، لام الابتداء لتوكيد مضمون الجملة. وعمرك: بفتح العين:
بمعنى حياتك: مبتدأ خبره محذوف. وأبو مالك: هو أبو الشاعر واسمه عويمر. وان:
اسم فاعل من ونى في الأمر، بمعنى ضعف، وفتر. يريد: أن أباه كان جلدا شهما لا يكل أمره إلى أحد.
والبيت شاهد على أن الباء تزاد بعد ما النافية المكفوفة بإن اتفاقا وهذا يدل على أنه لا اختصاص لزيادة الباء في خبر ما الحجازية.
والبيت من قطعة يرثي بها أباه، ومنها بعد البيت الشاهد:
ولكنّه هيّن ليّن … كعالية الرّمح عرد نساه
إذا سدته سدت مطواعة … ومهما وكلت إليه كفاه
ألا من ينادي أبا مالك … أفي أمرنا هو أم في سواه
أبو مالك قاصر فقره … على نفسه ومشيع غناه
ومعنى كونه لينا كعالية الرمح، أنه إذا دعي أجاب كعالية الرمح، فإنه إذا هزّ الرمح اضطرب، وانهزّ للينه، وعرد شديد: والنّسا: عرق في الفخد، والضمير يعود لأبي مالك.
[الخزانة/ 4/ 146، والهمع/ 1/ 127، والأشموني/ 1/ 252 والشعر والشعراء/ 553، وقال: إن الشاعر يرثي أخاه].




مصادر و المراجع :

١-  شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية «لأربعة آلاف شاهد شعري»

المؤلف: محمد بن محمد حسن شُرَّاب

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید