المنشورات

إنما يعرف ذا الفضل من الناس ذووه

لم يذكروا الشاعر الذي قاله. ويبدو أنه كلام قديم، فقد استشهد ابن منظور، بما يشبه البيت، ولم ينسبه، وهو قوله:
إنما يصطنع المعروف في الناس ذووه
قال ابن يعيش، يرحمه الله، في مبحث الأسماء الخمسة: وأما «ذو» فلا تستعمل إلا مضافة ولا تضاف إلا إلى اسم جنس من نحو «مال، وعقل» ونحوهما، ولا تضاف إلى صفة ولا مضمر فلا يقال: ذو صالح، ولا طالح، ولا يجوز «ذوه» و «ذوك» لأنها لم تدخل إلا وصلة إلى وصف الأسماء بالأجناس، كما دخلت «الذي» وصلة إلى وصف المعطوف بالجمل وكما أتي بأي، وصلة إلى نداء ما فيه ال، في قولك «أيها الرجل».
قال: وقد جاء مضافا إلى المضمر (وأنشد البيت) قال: والذي جسّر على ذلك كون الضمير عائدا إلى اسم الجنس، وأضعف من ذلك، قول من يقول: اللهم صل على محمد وذويه» لأن الضمير لا يعود إلى جنس، والذي حسنه قليلا: أنها ليست بصفة موجودة الموصوف، فجرت مجرى ما ليس بصفة ونقل ابن منظور عن ابن بري. قوله:
إذا خرجت (ذو) عن أن تكون وصلة إلى الوصف بأسماء الأجناس، لم يمتنع أن تدخل على الأعلام والمضمرات. ومن أمثلة الأعلام قولهم: ذو الخلصة. والخلصة، اسم علم لصنم، وذو كناية عن بيته، ومثله «ذو رعين، وذو جدن، وذو يزن» وهذه كلها أعلام.
[اللسان - ذو، وشرح المفصّل ج 1/ 53، ج 3/ 38، والهمع ج 2/ 50].




مصادر و المراجع :

١-  شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية «لأربعة آلاف شاهد شعري»

المؤلف: محمد بن محمد حسن شُرَّاب

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید