المنشورات

إذا الجود لم يرزق خلاصا من الأذى … فلا الحمد مكسوبا ولا المال باقيا

لأبي الطيب المتنبي. والتمثيل به في قوله: لا الحمد مكسوبا - ولا المال باقيا فإنه أعمل «لا» عمل ليس في الموضعين، مع كون اسمها في الموضعين معرفة وقد ذكر النحويون بيت المتنبي، لبيان خروجه على القاعدة، وأن جعل اسم «لا» العاملة عمل ليس معرفة خطأ. ولكن بعضهم أجازه مستدلا بقول النابغة الجعدي:
وحلّت سواد القلب لا أنا باغيا … سواها، ولا عن حبّها متراخيا
وقول الآخر:
أنكرتها بعد أعوام مضين لها … لا الدار دارا ولا الجيران جيرانا
فلا محلّ بعد ذلك لتغليط المتنبي، لأنه على درجة من العلم بكلام العرب وأساليبهم. بحيث لا يقدم على الكلام إلا محتذيا بعض أساليبهم. [شرح أبيات المغني/ 4/ 382].




مصادر و المراجع :

١-  شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية «لأربعة آلاف شاهد شعري»

المؤلف: محمد بن محمد حسن شُرَّاب

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید