المنشورات

كأني وقد خلّفت تسعين حجّة … خلعت بها عن منكبيّ ردائيا

بدا لي أني لست مدرك ما مضى … ولا سابق شيئا إذا كان جائيا
لزهير بن أبي سلمى: يقول: في البيت الثاني - وهو محلّ الشاهد - اعتبرت حال الزمان، فبدا لي أني لست أدرك ما فات منه ولا أسبق ما لم يجئ بعد فيه قبل وقته.
والمعنى أنّ الإنسان مدبّر لا يملك لنفسه ضرا ولا نفعا. والبيت الثاني شاهد - عند ابن هشام - على إبطال قول من قال: إنّ ناصب «إذا» ما في جوابها من فعل وشبهه، لأن تقدير الجواب في البيت: إذا كان جائيا فلا أسبقه، ولا يصح أن يقال: لأسبق شيئا وقت مجيئه. ويرى ابن هشام أن ناصب «إذا» شرطها، وهو قول المحققين. واستشهد سيبويه بهذا البيت على جرّ سابق، بالعطف على «مدرك» على توهم الباء فيه. [سيبويه/ 1/ 83، والخصائص/ 2/ 353، والإنصاف/ 191، و 395، وشرح المفصل/ 2/ 52 وشرح أبيات المغني/ 2/ 242. والهمع/ 2/ 141].




مصادر و المراجع :

١-  شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية «لأربعة آلاف شاهد شعري»

المؤلف: محمد بن محمد حسن شُرَّاب

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید