المنشورات

لا هيثم الليلة للمطيّ ....

رجز في كتب اللغة والنحو، ينسب لرجل لم يسمّ. وهيثم: اسم رجل كان حسن الحداء للإبل، أو جيد الرّعية. والمطيّ: الركائب.
ولا: نافية للجنس. وهي لا تدخل إلا على نكرات فكيف دخلت على العلم؟
وقد تأولوه بأحد تأويلين: الأول: على حذف مضاف، وهو «مثل» باعتبار أن الإضافة إلى العلم لم تعرّف المضاف
والتقدير: لا مثل هيثم.
والتأويل الثاني: بتأويل العلم باسم جنس، والمعنى: لا حادي للمطي. ومثله: لا حاتم اليوم، باعتبار حاتم مثلا للكرم لا يراد العلم. وقد نقول لا صلاح الدين للقدس.
وهذا الجزء من الرجز أحد أبيات تمثل بها الحجاج يوم دخل الكوفة، ومنها:
قد حشّها الليل بعصلبيّ … مهاجر ليس بأعرابيّ
أروع خرّاج من الدويّ … عمرّس كالمرس الملويّ
وحشها: حثها، والعصلبيّ: الشديد. ومهاجر: يريد خبيرا بالحياة. والأروع: الحديد الفؤاد. والدويّ: الصحراء. والعمرّس: الشديد. والمرس: الحبل. [الخزانة ج 4/ 57، وشرح المفصل ج 2/ 102، وسيبويه ج 1/ 354].




مصادر و المراجع :

١-  شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية «لأربعة آلاف شاهد شعري»

المؤلف: محمد بن محمد حسن شُرَّاب

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید