المنشورات

ابن دِيزِيل سيفَنة

المقرئ: إبراهيم بن الحسين بن علي بن دازيل -وقيل: ديزيل- الهمذاني الكسائي المعروف بسيفنة، وبدابة عفان للزومه له، أبو إسحاق.
من مشايخه: علي بن عياش، وآدم بن أبي إياس وغيرهما.
من تلامذته: الحسن بن عبد الرحمن الكرخي الخياط، وأبو جعفر محمد بن موسى الساوي، وغيرهما.
كلام العلماء فيه:
* تاريخ دمشق: "هو أحد الثقات الأثبات الرحالين في طلب الروايات" أ. هـ.
* العبر: "كان ثقة جوالًا صالحًا" أ. هـ.
* لسان الميزان: "ما علمت أحدًا طعن فيه حتى وقفت في (جلاء الأفهام) لابن القيم تلميذ ابن تيمية وذكر إبراهيم فقال: إنه ضعيف متكلم فيه، وما أظنه إلا التبس عليه بغيره، وإلا فإبراهيم المذكور من كبار الحفاظ" أ. هـ.
* السير: "الإمام الحافظ الثقة، العابد، .. وكان يلقب بدابة عفان، لملازمته له ويلقب بسِيفنة.
وسِيفنة: طائر ببلاد مصر، لا يكاد يحط على شجرة إلا أكل ورقها، حتى يعريها، فكذلك كان إبراهيم، إذا ورد على شيخ لم يفارقه حتى يستوعب ما عنده".
وقال أيضًا: "قال أبو يعلى الخليلي في مشايخ ابن سلمة القطان، قال: إبراهيم يسمى: سيفنة، لكثرة ما يكون في كمه من الأجزاء، قال: كان يكون في كمي خمسون جزءًا في كل جزء ألف حديث .. إلى أن قال: وهو مشهور بالمعرفة بهذا الشأن".
وقال أيضًا: "وكان يصوم يومًا ويفطر يومًا، قال الحاكم: هو ثقة مأمون، وقال ابن خِراش: صدوق اللهجة.
قلت: إليه المنتهى في الإتقان، روي عنه أنه قال: إذا كان كتابي بيدي، وأحمد بن حنبل عن يميني، ويحيى بن معين عن شمالي، ما أبالي -يعني لضبط كتبه- قال صالح بن أحمد في (تاريخ همذان): سمعتُ جعفر بن أحمد يقول: سألتُ أبا حاتم الرازي، عن ابن ديزيل، فقال: ما رأيتُ، ولا بلغني عنه إلا صدق وخير".
وقال: "قال الحاكم: بلغني أن ابن ديزيل قال: كتبتُ حديث أبي جمرة، عن ابن عباس، عن عفان، وسمعته منه أربع مئة مرة.
قال القاسم بن أبي صالح: سمعتُ إبراهيم بن ديزيل يقول: قال لي يحيى بن معين: حدثني بنُسخة الليث عن ابن عجلان، فإنها فاتتني على أبي صالح. فقلتُ: ليس هذا وقته. قال: متى يكون؟ قلت: إذا مت.
قلتُ: عنى أني لا أحدث في حياتك فأساء العبارة.

قال القاسم بن أبي صالح: جاء أيام الحج أبو بكر محمد بن الفضل القُسطاني، وحريش بن أحمد إلى إبراهيم بن الحسين، فسألاه عن حديث الإفك (1)، رواية الفروي عن مالك، فحانت منه التفاتة، فقال له الزعفراني: يا أبا إسحاق! تحدْث الزنادقة؟ قال: ومن الزنديق؟ قال: هذا، إن أبا حاتم الرازي لا يحدث حتى يمتحن. فقال: أبو حاتم عندنا أمير المؤمنين في الحديث، والامتحان دين الخوارج، من حضر مجلسي، فكان من أهل السنة، سمع ما تقر به عينه، ومن كان من أهل البدعة، يسمع ما يُسَخن الله به عينه. فقاما، ولم يسمعا منه" أ. هـ.
* غاية النهاية: "روى القراءة سماعًا عن قالون وأثبت جماعة عرضه عليه، وله عنه نسخة وهو ثقة كبير مشهور" أ. هـ.
وفاته: سنة (281 هـ) إحدى وثمانين ومائتين، وقيل (277 هـ) سبع وسبعين ومائتين.




مصادر و المراجع :

١- الموسوعة الميسرة في تراجم أئمة التفسير والإقراء والنحو واللغة «من القرن الأول إلى المعاصرين مع دراسة لعقائدهم وشيء من طرائفهم»

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید