المنشورات
إبراهيم رفيدة
اللغوي، المفسر الدكتور إبراهيم عبد الله رفيدة الأستاذ المشارك بكلية التربية، جامعة الفاتح - طرابلس.
كلام العلماء فيه:
قلت: كتابه "النحو وكتب التفسير" بحث مقدم إلى كلية اللغة العربية بحامع الأزهر لنيل درجة الدكتوراه، وقد ناقشه في رسالله هذه كل من:
1 - الدكتور محمد رفعت محمود فتح الله الأستاذ ورئيس قسم اللغويات بالكلية مشرفًا.
2 - الدكتور عبد العظيم على الشناوي الأستاذ بالكلية عضوًا.
3 - الدكتور محمد كامل أحمد جمعة الأستاذ بكلية الأداب، جامعة الأزهر عضوًا، وتد نال رضا هؤلاء الأساتذة وثناءهم عليه ...
وبعد مراجعة كتاب "معاني القرآن الكريم" وفي ما تكلم عن صفات الله سبحانه وتعالى الواردة في الآيات حول الاستواء والعرش وجدنا تأويله على النحو التالي:
ذكر في صفحة (24) [الأعراف: 53] حول الاستواء قولهم: "استوى": استقر، والمراد: استولى عليه، " {الْعَرْشِ} سرير الملك، والمراد: الملك والتصرف والتمكن والسلطان بكمال إرادته واختياره وقدرته" أ. هـ.
قلت: وما ذكر هو من أقوال المعتزلة في الاستواء والعرش، وقد رد على ذلك أئمة المسلمين من السلف الصالح أهل الكتاب والسنة وهو قول مردود ومعلوم بطلانه.
ثم ذكر في صفحة (181) [سورة يونس / 3] قولهم: "ثم استوى على العرش" العرش قيل: هو الجسم المحيط بحميع الكائنات وقيل: هو جلالة الملك، وعظمة السلطان، وقيل غير ذلك. واستولى: استولى على هذا الجسم، استيلاء يليق بجلاله، أو المراد: الاستعلاء عليه بالقهر والتصرف، أو استوى أمره وتم.
وقالوا أيضًا في العرش [سورة التوبة / 129]: {وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ} والعرش أعظم المخلوقات -كما قيل- وإذا كان -وقالوا [سورة الرعد / 2]: {اسْتَوَى}: استواء يليق بذاته، والاستواء يعبر عن معنى عظيم من شؤون عظمة الخالق - سبحانه - اختير التعبير به على طريق الاستعارة والتمثيل لأن معناه أقر معاني الألفاظ العربية المرتفع الذي يجلس عليه الملك وهو في الآية ونظائرها مستعمل جزءًا من التشبيه المركب" أ. هـ.
وقالوا في تفسير قوله تعالى [الإسراء: 42]: {إِذًا لَابْتَغَوْا إِلَى ذِي الْعَرْشِ سَبِيلًا}: أي لطلبوا إلى صاحب العرش طريقًا، وصاحب العرش هو الله - جل جلاله - صاحب الملك المطلق، والعرش هو: عرش الرحمن، ولا يحد بحدٍّ .. ".
قلت: قال ابن كثير في تفسيره للآية: {ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ} [الأعراف: 52]: "فللناس في هذه المقام مقالات كثيرة جدًّا ... وإنما نسلك في هذا المقام مذهب السلف الصالح مالك والأوزاعي والثوري والليث بن سعد والشافعي وأحمد وإسحاق بن راهوية وغيرهم من أئمة المسلمين قديمًا وحديثًا وهو إمرارها كما جاءت من غير تكييف ولا تشبيه ولا تعطيل والظاهر المتبادر إلى أذهان المشبهين منفي عن الله فإن الله لا يشبهه شيء من خلقه {لَيسَ كَمِثْلِهِ شَيءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} بل الأمر كما قال الأئمة منهم نعيم بن حماد الخزاعي شيخ البخاري قال: من شبه الله بخلقه كفر ومن جحد ما وصف الله به نفسه كفر، وليس فيما وصف به نفسه ولا رسوله تشيه فمن أثبت لله تعالى ما وردت به الآيات الصريحة والأخبار الصحيحة على الوجه الذي يليق بجلال الله ونفى عن الله تعالى النقائص فقط سلك سبيل الهدى .. " أ. هـ.
أما ما وجدناه أيضًا في كتاب الدكتور إبراهيم رفيدة "النحو وكتب التفسير" (1/ 770) عند تكلمه عن "الكشاف" للزمخشري واعتزاله والمنهج اللغوي لدى الزمخشري في توجيهه لخدمة اعتزاله قال: "استخدامه هذا المنهج في نصرة عقيدته الاعتزالية، وهي عقيدة مردودة من جمهور علماء المسلمين .. " أ. هـ.
من مصنفاته "النحو وكتب التفسير"، "معاني القرآن الكريم وتفسير لغوي موجز" ألفه مع مجموعة من الأساتذة هم: محمد رمضان الجربي ومصطفى صادق العربي، ومحمد مصطفى صوفية، والأستاذ أحمد عمر أَبو حجر.
مصادر و المراجع :
١- الموسوعة الميسرة في تراجم أئمة التفسير
والإقراء والنحو واللغة «من القرن الأول إلى المعاصرين مع دراسة لعقائدهم وشيء من
طرائفهم»
7 سبتمبر 2023
تعليقات (0)