المنشورات

ابن قُنْفُذ

النحوي، اللغوي: أحمد بن حسين بن علي بن الخطيب بن قنفذ القسنطيني، أَبو العباس الشهير بابن الخطيب، وبابن قنفذ.
ولد: سنة (740 هـ) أربعين وسبعمائة.
من مشايخه: أخذ عن أبي عليّ حسن بن أبي القاسم بن باديس والإمام الأوحد الشريف أبي القاسم السبتي.
كلام العلماء فيه:
* أعلام مراكش: "لقي جماعة من الأولياء فتبرك بهم كالسيد الزاهد أحمد بن عاشر" أ. هـ.
* درة الحجال: "له كتاب" أَنس الفقير وغر الحقير" في رجال أهل التصوف" أ. هـ.
* قلت: ذكر في مقدمة كتاب "أنس الفقير وغر الحقير" (1) للمترجم له لبيان عصره: "يمتاز العصر الذي عاش فيه ابن قنفذ بانتشار الأفكار الصوفية واستيلائها على عقول المثقفين ... وكان أَبوه (أي ابن قنفذ) أديبًا مرموقًا مع اتجاه صوفي، مما جعل ابن قنفذ ينشأ في وسط يسوده الاهتمام بالعلم والأدب والتصوف ... وكان يخرج من فارس أيام العطل للغاية التي كان يقصدها من ملاقاة رجال التصوف وزيارة أضرحة الصالحين، والبحث عن أخبارهم وخصوصًا اتصالاتهم بأبي مدين الغوث .. والذي كانت مدرسته الصوفية مستحوذة على رجال هذا العصر .. وكانت أسرة ابن قنفذ من أنصار هذه المدرسة، انتهى.
وفي مقدمة ابن قنفذ لكتابه نراه يقر الخوارق التي تحصل للأولياء فيقول: وشان الأولياء أن يمنحهم الله تعالى علومًا إلهامية، يكشف بها عما في القلوب حتى تكون حواسهم من سمع وبصر وشم مخالفة لحواس غيرهم. ولذلك منهم من يرى الملائكة ومنهم من يرى الجن ومنهم من يرى البلاد النائية، ومنهم من يرى ما في السماوات ومنهم من يرى اللوح المحفوظ، ومنهم من يقرأ ما فيه، انتهى.
ثم يتكلم عن الكرامة ويذكر أنه لا ينكرها إلا سيء الاعتقاد فيقول: "وقد شاهدت ذلك ولا ينكر الكرامة إلا معاند محروم سيء الاعتقاد كثير الانتقاد" أ. هـ.
ثم يقرر أن الكرامة لا تنقطع بموت الولي فيقول: (بل تظهر. فكثير من لا يعرف في الحياة تشتهر بركاته بعد الممات وتلوح عند قبره البركات .. ولقد وقفت على قبر "السبتي" مرات وسألتُ الله تعالى في أشياء يسرها لي).
ولم يكتف ابن قنفذ بالتبحر في العلوم العقلية والنقلية .. بل انكب على التعمق في أسرار التصوف والبحث عن رجالاته وملاقاتهم، ومن ثم تولدت عنده فكرة السياحة في ربوع المغرب ساعيًا وراء الاتصال بالأولياء والصالحين الأحياء، وزيارة أضرحة المشاهير منهم" أ. هـ.
وفاته: سنة (809 هـ) وقيل (810 هـ) تسع، وقيل عشر وثمانمائة.
من مصنفاته: شرح ألفية ابن مالك وسماه "آية السالك في بيان ألفية ابن مالك" وشرح أصلي ابن الحاجب وسماه: "تفهيم الطالب لمسائل ابن الحاجب" وله تأليف في مناقب أبي مدين الغوث وغير ذلك.





مصادر و المراجع :

١- الموسوعة الميسرة في تراجم أئمة التفسير والإقراء والنحو واللغة «من القرن الأول إلى المعاصرين مع دراسة لعقائدهم وشيء من طرائفهم»

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید