المنشورات

أَبو سعيد الضرير

النحوي، اللغوي: أحمد بن خالد الضرير البغدادي أبو سعيد.
من مشايخه: ابن الأعرابي، وأَبو عمرو الشيباني وغيرهما.
كلام العلماء فيه:
* معجم الأدباء: "قال الأزهري: كان طاهر بن عبد الله استقدمه من بغداد إلى خراسان أقام بنيسابور وأملى بها المعاني والنوادر ولقي أبا عمرو الشيباني وابن الأعرابي. وكان يلقى الأعراب الفصحاء الذين استوردهم ابن طاهر نيسابور فيأخذ عنهم وكان شمر - شمر بن حمدويه الهروي اللغوي - وأَبو الهيثم -هو أَبو الهيثم الرازي النحوي - يوثقانه ... ثم قال - قال الشافعي حدثني أبو جعفر الشرمقاني قال: كان أَبو سعيد الضرير مثريًا ممسكًا لا يكسر رأس رغيف له، إنما يأكل عند من يختلف إليهم لكنه كان أديب النفس عاقلًا ... قال ابن الأعرابي  لبعض من لقيه من الخراسانيين: بلغني أن أبا سعيد يروي عني أشياء كثيرة فلا تقبلوا منه من ذلك غير ما يرويه - من أشعار العجاج ورؤبة فإنه عرض ديوانهما علي وصحيحه ... - ثم قال ياقوت - قرأت بخط الأزهري من كتاب "نظم الجمان" للمنذري سمعت أبا عبد الله المعقلي المزني يقول، سمعت أبا سعيد الضرير يقول: كنت أعرض على ابن الأعرابي أصول الشعر أصلًا أصلًا وعُرِض عليه وأنا أحضر شعر الكميت في الجالس التي كان يحضرها، قال: فحفظته بعرضه وحفظت النكت التي أفاد فيها فقال لي ابن الأعرابي يومًا: لم تعرض عليَّ فيما عرضت شعر الكميت، فقلت له: عرضه عليك فلان فحفظته بعرضه وحفظت ما أفدت فيه من الفوائد والنكت والمعاني وجعلت أنشده وأعرّفه من تلك النكت، فعجب" أ. هـ.
* قال السيوطي في "البغية" بعدما أورد هذه الحادثة مع التي قبلها: هـ كذا نقل هاتين الحكايتين ياقوت، وبينهما تنافٍ" أ. هـ.
قلت: ليس في ذلك منافاة فإن ابن الأعرابي قد أجازه من الحادثة الأولى أن يروي عنه أشعار العجّاج ورؤبة لضبط أبي سعيد الضرير لهما، وتلك رخصة وإجازة من شيخه ابن الأعرابي أما ما ذكر في الحادثة الأخرى من شعر الكميت والنكت عليه فكانت تعجب ابن الأعرابي لما رآه من حفظه خلال عرض فلان لشعر الكميت له وحفظه منه ذلك مباشرة ولكن لم يصرح ابن الأعرابي في إجازة أبي سعيد في روايته لشعر الكميت عنه وذلك واضح من الحادثتين ... والله أعلم.
* إنباه الرواة: "اللغوي الفاضل الكامل ... وكان شمر وأَبو الهيثم شيخا العجم في اللغة والعربية يوثقانه ويثنيان عليه .. " أ. هـ.
من أقواله: قال في معجم الأدباء: "يقول: كان يقال إذا أردت أن تعرف خطأ أستاذك فجالس غيره" أ. هـ.
وفاته: كان حيًّا سنة (217 هـ) سبع عشرة ومائتين.
من مصنفاته: كتاب "الرد على أبي عبيد" في غريب الحديث وكتاب الأبيات.





مصادر و المراجع :

١- الموسوعة الميسرة في تراجم أئمة التفسير والإقراء والنحو واللغة «من القرن الأول إلى المعاصرين مع دراسة لعقائدهم وشيء من طرائفهم»

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید