المنشورات

تاج العَلاء

المفسر: الأشرف بن الأغر (1) بن هاشم بن محمد بن سعد الله العلوي الرافضي الحسني الحلبي الرملي، أبو هاشم الملقب تاج العلاء.
ولد: سنة (482 هـ) اثنتين وثمانين وأربعمائة.
من مشايخه: ابن الفحّام، والكرّوحي وغيرهما.
من تلامذته: يحيى ابن أبي طي وغيره.
كلام العلماء فيه:
* الوافي: "قال ابن النجار: وأخرج لنا فرعًا لا يعتمد عليه علم، فلم أقرأ منه شيئًا، وكان أديبًا فاضلًا حُفظة للأخبار والآثار ولم يكن موثوقًا به فيما يقوله ويرويه، عفا الله عنه ... " أ. هـ.
* نكتُ الهميان: "فتكلم فيه ابن دحية، ورماه بالكذب، في مسائله الموصلية.
وذكره يحيى ابن أبي طيّ في تاريخه، فقال: شيخنا العلامة الحافظ النسابة الواعظ الشاعر، قرأت عليه نهج البلاغة وكثيرًا من شعره. أخبرني أنه ولد بالرملة في غرة المحرم سنة اثنتين وثمانين وأربعمائة وعاش مائة وثمانيًا وعشرين سنة، وقال: إنه لقي ابن الفحام وقرأ عليه بالسبع في كتابه الذي صنفه. قال: وكنت بالبصرة وسمعت من الحريري خطبة المقامات. ثم أخبرني أنه دخل الغرب وسمع من الكُرّوحي كتاب الترمذي، ودخل دمشق والجزيرة وحلب، وأخذه ابن شيخ السلامية وزير صاحب آمد وبنى في وجهه حائطًا، ثم خلص بشفاعة الظاهر، لأنه هجا ابن شيخ السلامية، وجعل له الظاهر كل يوم دينارًا صُوريًا، وفي كل شهر عشرة مكاكيك حنطة ولحمًا، وله كتاب نكت الأبناء في مجلدين. وكتاب جنة الناظر وجنة المناظر (خمس مجلدات في تفسير مائة آية ومائة حديث)، وكتاب في تحقيق غيبة المنتظر وما جاء فيها عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وعن الأئمة  ووجوب الإيمان بها. وشرح القصيدة البائية التي للسيد الحميري. وقدح عينيه ثلاث مرات. وكان العامة تطعن عليه عند السلطان ولا يزيده إلا محبة.
قال الشيخ شمس الدين الذهبي رحمه الله: ما كان هذا إلا وقحًا جريئًا على الكذب، انظر كيف ادعى هذه السّن، وكيف كذب في لقاء ابن الفحام والحريري .. " أ. هـ.
قلت: لم نجد ما ذكره عن الذهبي فيما بين أيدينا من الكتب المطبوعة ... والله أعلم.
* لسان الميزان: "قال ابن النجار: ولم يكن موثقًا به فيما يقوله، اجتمعت به بـ"حلب" وأنشدني من شعره. وقال أبو الخطاب بن دحية: كان كذابًا. وقال يحيى بن أبي طي: أخبرني هذا الشريف ولقبه تاج العلاء ولد سنة اثنتين وثمانين وأربعمائة، قال: وقال اجتمعت بالقاضي علي بن عبد العزيز الصوري، فسمعت عليه مجمل اللغة لابن فارس، وعمره يومئذ خمس وتسعون سنة، وهو يفهم، صحيح السمع والبصر مع تضعضع في أعضائه. قال: وذكر لي حال القراءة عليه، أن ابن فارس قدم عليه "صور" سنة أربع وأربعين، فأفرد له الشيخ الشافعي أبو الفتح سليم الرازي دارًا، وسمع عليه "المجمل" من أوله إل آخره.
قال لي تاج العلاء: اجتمعت بالحريري صاحب "المقامات" سنة إحدى وعشرين وخمسمائة بـ "البصرة"، وهذه جرأة عظيمة وغباوة، كيف صدقه ابن أبي طي على ذلك، والحريري قد مات قبل هذا التاريخ بمدة، قال: وصنف كتبًا كثيرة منها كتاب "في تحقيق غيبة المنتظر" و"شرح القصيدة التائية، للسيد الحميري، وكان رافضيًا.
مات سنة عشر وستمائة، وهو بزعمه قد بلغ مائة وثمانية وعشرين عامًا، ونقلت من مصنف لابن دحيّة، أنه لقيه بـ"الرملة" فيقول: دخلت "المغرب الأقصى"، وسكنت "القيروان"، وأردت المشي منها إلى "مراكش"، فوصلت إليه في ستة أيام، فقلت له: أفي اليقظة؟ قال: نعم على جمل، فقلت له: بين "القيروان" و"مراكش" ثلاثة أشهر، قال: وجعل يذكر بأسماء الصحابة إلى أن قال: كان لدحية بن خليفة أخ يقال له علي، وله عقب كثير "بالمغرب والشام". قال ابن دحية: وقد قيد أهل "حلب" عن هذا الرملي أكاذيب في النسب والحديث، وكان يزعم أن البخاري مجهول، ما روى عنه إلا الفربري .. " أ. هـ.
* قلت: ذكر صاحب أعيان الشيعة صاحب الترجمة وبالغ في مدحه ووصفه بأنه متشيع، وفي الوقت نفسه هاجم الإمام الذهبي بسبب قوله -الذهبي- في صاحب الترجمة، معبرًا بذلك عن حقده الدفين على أئمة أهل السنة والجماعة، كعادتهم عندما تحين لهم الفرصة لذلك، فالله حسيبهم.
وفاته: سنة (610 هـ) عشر وستمائة، عن ثمانٍ وعشرين ومائة سنة.
من مصنفاته: "جنة الناظر وجُنّة المناظر" في التفسير، خمس مجلدات، وكتاب "الغيبة"، و"شرح القصيدة البائية" للسيد الحميري، وغير ذلك.




مصادر و المراجع :

١- الموسوعة الميسرة في تراجم أئمة التفسير والإقراء والنحو واللغة «من القرن الأول إلى المعاصرين مع دراسة لعقائدهم وشيء من طرائفهم»

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید