المنشورات

الحَجَوي

المفسر: محمّد بن الحسن بن العربي بن محمّد بن أبي يعزى بن عبد السلام بن الحسن الحَجَوي الثعالبي (1) الزينبي (2).
ولد: سنة (1291 هـ) إحدي وتسعين ومائتين وألف.
من مشايخه: والده الحسن بن العربي الحجوي وغيره.
كلام العلماء فيه:
• قلت: من مقدمة كتابه الفكر السامي نذكر عقيدته ومذهبه ما نصه: "عقيدته، ومذهبه الفقهي: يقول عن عقيدته رحمه الله: أما عقيدتي فسنية سلفية، أعتقد عن دليل قرآني برهاني ما كان عليه النبي - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه الراشدون".
ويقول في مذهبه الفقهي: "إنه مالكي المذهب ما قام دليل".
ويتبين من كلامه في ترجمة: شيخ الإسلام ابن تيمية .. وفي ترجمة الشيخ محمّد بن عبد الوهاب، رحمهما الله، ميله إلي أفكارهما، ومنهجهما السلفي في العقيدة، ثم إن تحليله لمواقف خصوم الشيخ محمّد عبد الوهاب رحمه الله من دعوته جيدة، وتدل على بصيرة بتاريخها.
قلت: وقد ذكر ترجمته في كتابه (الفكر السامي) (2/ 376).
وبعد النظر في كتابه هذا "الفكر السامي" ومراجعة ترجمته لشيخ الإسلام ابن تيمية والشيخ محمّد بن عبد الوهاب نجده فعلًا قد انتهج منهج السلف وأن دفاعه عليهم يؤيد عقيدته السلفية حيث قال خلال ترجمته لشيخ الإسلام ابن تيمية (2/ 363) بعد ذكر ما أنكروا عليه بعض العلماء المسلمين كالسبكي وفئته، والسيد النبهاني في العصر الحاضر حول زيارة قبر الرسول - صلى الله عليه وسلم -، والتوسل بالميت ولو كان نبيًّا، وقوله في الطلاق ثلاثًا وغيرها حيث قال بعد ذلك: "وانظر كتابنا (برهان الحق) فقد ألممنا بكثير من هذه المسائل، وبينا أدلته وأدلة خصومه، ووجه الصواب في ذلك. ومنها ما هو الانتصار له، وتضليل من ضلله وهي كثيرة، ومن أحسنها (الصارم المنكي) لابن عبد الهادي المقدسي، و (جلاء العينين في محاكمة الأحمدين) لنعمان خير الدين الآلوسي البغدادي، وهو من أحسن ما ألف". ثم قال في ابن تيمية: "وقد ظهرت فضائله بظهور تآليفه، وتبين بها توهين كثير مما نسب إليه، وأنه ما كان إلا لحدة لسانه في الرد علي خصومه". ثم قال بعد ذكر منهج شيخ الإسلام ومبادئه التي عمد إليها في فهم حقيقة الدين الإسلامي: "فتواليفه ومبادئه هي الأصول التي يرجعون إليها أي السلفية كما ذكرها المؤلف". وقال: "وهذا ما وإن عليه السلف الصالح رضي الله عنهم" أ. هـ.
وقال الشيخ المجدد محمّد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى (2/ 372): "الزعيم الأكبر .. فبرع في علوم الدين واللسان، وفاق الأقران واشتهر هناك بالتقوي وصدق الدين، عقيدته السنة الخالصة علي مذهب السلف بمحض القرآن والسنة لا يخوض التأويل والفلسفة ولا يدخلها في عقيدته.
وقال: فأصبح ابن عبد الوهاب ذا شهرة طبقت العالم الإسلامي وغيره معدودًا من الزعماء المؤسسين للمذاهب الكبري والمغتربين بفكرهم أفكار الأمم ...
وعودة إلي مقدمة كتابه "الفكر السامي": قال: "وإنك لتحس بنفس المؤلف وروحه السلفية في عامة كتابه، وأما آراؤه في الفقه، والمذاهب الفقهية، وعلم الخلاف، والاجتهاد والتقليد، وأسلوب تلقي الفقه وتعلمه، وتعليمه، وأسلوب المختصرات والمتون الفقهية، وما ألف من أمهات فقيهة بعد عصر المجتهدين، أي في عصور أهل الترجيح والاختار والتخريج، وفي عصور أهل التقليد، فإنك واجد فيها موضوعات شيقة حافلة ومناقشات، وانتقادات لاذعة، ظهر فيها انصاف المؤلف من جهة، ونزعته الإصلاحية التي تجعله تواقًا إلي إحسان الظن بالسالفين، والاعتراف بالفضل للمتقدمين علي اختلاف مناهجهم" أ. هـ.
وفاته: سنة (1376 هـ) ست وسبعين وثلاثمائة وألف.
من مصنفاته: إنها بلغت الخمسين منها: "العروة الوثقي"، و "الفكر السامي"، وله تفسير لأوائل سورة النور ذكر أنه طبع بتونس، و"برهان الحق" في العقيدة والرد علي أهل البدع.





مصادر و المراجع :

١- الموسوعة الميسرة في تراجم أئمة التفسير والإقراء والنحو واللغة «من القرن الأول إلى المعاصرين مع دراسة لعقائدهم وشيء من طرائفهم»

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید