المنشورات

أبو الحسن البكري

المفسر: محمد (1) بن محمّد بن محمّد بن عبد الرحمن بن أحمد بن محمّد بن أحمد بن محمّد بن عوض بن عبد الخالق البكري الصديقي، أبو الحسن.
ولد: سنة (899 هـ) تسع وتسعين وثمانمائة.
من مشايخه: البرهان بن أبي الشريف، والشيخ رضي الدين الغزي العامري، والشيخ عبد القادر الدشطوطي وغيرهم.

كلام العلماء فيه:
* جامع كرامات الأولياء: "الإمام الكبير والقطب الشهير، الجامع بين علمي الظاهر والباطن. قال الإمام الشعراني: وله كرامات كثيرة وخوارق وكشوفات، فما قاله أو وعده لا يخطيء قال: وترجمة النّاس بالقطبية العظمى، ويدل على ذلك ما أخبرنا به الشيخ خليل الكشكاوي قال: رأيت الشيخ أبا الحسن البكري وقد تطور، فكان كعبة مكان الكعبة، ولبس سترها كما يلبس الإنسان القميص.
وقال الشيخ إبراهيم العبيدي في "عمدة التحقيق في بشائر آل الصديق" كانت والدة الأستاذ الشيخ أبي الحسن واسمها خديجة من العابدات القائمات الصائمات، ومما وقع لها أنها عبدت الله سبحانه وتعالى ثماني عشرة سنة في خلوة فوق سطح الجامع الأبيض ما عهد لها أنها بصقت على سطح الجامع حرمة له، وقد اتفق لها مع ولدها أبي الحسن - رضي الله عنه - أنها كانت تنكر عليه في الحج والزيارة في نحو المحفة والظهور في نحو الملابس ونحو ذلك، ولا زالت تغلظ له القول في ذلك حتى مضت مدة من الزمن وهو يبالغ في احترامها إلى أن قال لها يومًا: أما يرضيك يا بنت الشيخ أن يكون الحكم العدل بيتي وبينك رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقالت له وقد اعتراها الغضب: ومن أنت حتى تقول ما قلت؟ فقال لها: سترين إن شاء الله تعالى ما يزيل إنكارك ويريحني من عذلك، قال الأستاذ: فنامت تلك الليلة، فرأت في منامها كأنها داخلة المسجد النبوي وبروضته قناديل كثيرة عظيمة، وفيها قنديل كبير جدًّا أعظمها حسنًا وضوءً وضورة، فسألت لمن هذا؟ فقيل لها: هذا لولدك أبي الحسن، التفتت نحو الحجرة الشريفة فرأت النبي - صلى الله عليه وسلم - ورأثني وأنا بثيابي الفاخرة التي تنكر لبسها بين شريف يديه، قالت: فقلت في نفسي يلبسها في هذا الموضع الشريف؟ قالت: فبرز لي العذل من الحضرة الشريفة بسبب الإنكار عليه: فقلت: أتوب يا رسول الله. قال الأستاذ - رضي الله عنه -: فمن ذلك العهد إلى تاريخه لم تطرقها شائبة الإنكار على ولا عذلت بوجه". انتهى من الكواكب الدري.
قال في "عمدة التحقيق" بعد ما ذكر: ومن كرامات الشيخ أبي الحسن الصديقي - رضي الله عنه -، ما حدثني به عالم الأمة شيخنا الفيشي قال: إنه لما وقف أبو الحسن البكري على جبل عرفات جاء إليه سائل وقال له: على ديون ولي عيال ونحتاج إلى فضل غناك، فأحضر دواة وقلمًا وقرطاسًا وكتب: قد أمرنا صيرفي القدرة أن يصرف لهذا كل يوم دينارًا ذهبًا أبو الحسن البكري. انتهى ما ذكره في عمدة التحقيق. وله ذكر في ترجمة ولده سيدي محمد البكري الكبير أبي المكارم فراجعه فيها.
وقال في "عمدة التحقيق" قال الشيخ محمّد المغربي الشاذلي المتوفى في آخر سنة 937 أنه حج سنة من السنين إلى بيت الله الحرام، وكان بالحج الشريف الشيخ محمّد البكري (يعني أبا الحسن هذا لأنه هو الذي كان في ذلك العصر) قال الشيخ محمد المغربي: فذهبت إلى المدينة المنورة على ساكنها أفضل الصلاة والسلام، فدخلت يومًا أزور قبر النبي - صلى الله عليه وسلم -، فوجدت الشيخ محمدا البكري بالحرم النبوي وقد عمل درسًا قال في أثنائه أمرت أن أقول الآن: قدمي هذا على رقبة كل ولى الله تعالى مشرقًا كان أو مغربًا، قال: فعلمت أنه أعطى القطبانية الكبرى وهذا لسان حالها، فبادرت إليه مسرعًا وقبلت وأخذت عليه المبايعة، ورأيت الأولياء تتساقط عليه كالذباب الأحياء بالأجسام والأموات بالأرواح، فقلت حينئذ فورًا ببيت ابن الفارض - رضي الله عنه -:
وكل الجهات الست عندي توجهت ... بما تم من نسك وحج وعمرة أ. هـ.
وقال سيدي عبد الوهاب الشعراني: أخبرني أبو الحسن البكري في المطاف أنه بلغ درجة الاجتهاد المطلق، يعني من جهة الولاية، وإلا فالاجتهاد المطلق من غير جهة الولاية قد انقطع منذ أزمان" أ. هـ.
وفاته: سنة (952 هـ) اثنتين وخمسين وتسعمائة.
من مصنفاته: "تسهيل السبيل" في تفسير القرآن ويسمى "تفسير البكري"، و "الدرر المكللة في فتح مكة المشرفة المبجلة".




مصادر و المراجع :

١- الموسوعة الميسرة في تراجم أئمة التفسير والإقراء والنحو واللغة «من القرن الأول إلى المعاصرين مع دراسة لعقائدهم وشيء من طرائفهم»

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید