المنشورات

القطب الشيرازي

المفسر: محمود بن مسعود بن مصلح الفارسي الشيرازي قطب الدين.
ولد: سنة (634 هـ) أربع وثلاثين وستمائة.
من مشايخه: عمه والشمس الكتبي والركشاوي والنصير الطُّوسي وغيرهم.
كلام العلماء فيه:
* الدرر: "كان كثير المخالطة للملوك متحررًا وكان ظريفًا لا يحمل همًا ولا يغير زي الصوفية، وكان يجيد لعب الشطرنج ويديمه حتَّى في أوقات إعتكافه ... وكان يتقن الشعبذة ويضرب بالرباب وكان يورد الهزليات في دروسه .. وكان من بحور العلم ... قال الذهبي: قيل: كان في الاعتقاد على دين العجائز وكان يخضع للفقهاء، ويوصي بحفظ القرآن، وكان إذا مدح يخشع، وكان يقول: أتمنى أن لو كنت في زمن النَّبيِّ - صَلَّى الله عليه وسلم - ولم يكن لي سمع ولا بصر رجاء أن يلحظني بنظره، وكان ذا مروءة وأخلاق حسَّان ومحاسن وتلامذة يبالغون في تعظيمه انتهى" أ. هـ
* البدر الطالع: "وقد استمر على تعظيمه من بعدهم حتَّى صار العلامة إذا أطلق لا يفهم غيره، بل جاوز ذلك كثير من المصنفين المتأخرين الذين غالب نظرهم مقصور على مثل علمه فقالوا لا يطلق ذلك في الاصطلاح إلَّا عليه ولا عتب عليه فهم لا يعلمون بالعلوم الشرعيّة حتَّى يعرفوا مقدار أهلها وقد غامر صاحب الترجمة من أئمة من لا يرتقي هو إلى شيء بالنسبة إليهم وكذلك جاء بعد عصره أكابر ... وأكثرهم أحق بوصفه بالعلامة فضلًا عن كونه مستحقًا وابن يقع من مثل من جمع بين علمي المعقول والمنقول وبهر بعلومه الأفهام والعقول ... " أ. هـ
* طبقات الشَّافعية للأسنوي: "كان كريمًا متطرحًا، إلَّا أنَّه كان متهاونًا في الدين، محبًا للخمر ويجلس في حلق المساخر، ومع ذلك كان معظمًا عند ملوك التتار فمن دونهم" أ. هـ
* قلت: وقد ذكر طاشكبري زاده في كتابه "مفتاح السعادة" قولًا يعرف فيه العلم الإلهي: ومن قوله: "أن طريق الكسب: أما طريق نظر أو طريق تصفية .. إلَّا أن من النظر رتبة، تتاخم طريق التصفية حدها من حدها، وهو الطَّريق الذوق" ويسمونه "بالحكمة الذوقية" انتهى كلام طاشكبري زاده ثم يذكر من أئمة السلف في هذه الحكمة -أي من الأوائل السهروردي-، وقد ذكر قطب الدين الشيرازي من متأخري هذه الاعتقادات والأقوال الفلسفية. وهو أحد تلامذة نصير الطُّوسي الدين المتوفى سنة (672 هـ) قال عنه ابن القيِّم في كتابه "إغاثة اللهفان" ما لفظه: (لما انتهت النوبة إلى نصير الشرك والكفر والإلحاد وزير الملاحدة النصير الطُّوسي وزير هولاكو شفا نفسه من أتباع الرسول - صلى الله عليه وسلم -، وأهل دينه، فعرضهم على السيف، حتَّى شفا إخوانه من الملاحدة .. " انتهى.

ومن شيوخه أيضًا صدر الدين القونوي، وهو محمَّد بن إسحاق صاحب تصانيف التصوف وتزوج أمه الشَّيخ محيي الدين بن عربي، ورباه واهتم به، وجمع بين العلوم الشرعيّة وعلوم التصوف. قال طاشكبري زادة في ترجمة صدر الدين القونوي: (وقصده الأفاضل من الآفاق حتَّى أن العلامة قطب الدين الشيرازي أتاه وهو بقونية، وقرأ عنده وصاحبه في العلوم الظاهرة والباطنة ... ) انتهى.
وفاته: سنة (710 هـ)، وقيل: (716 هـ) عشر، وقيل: ست عشرة وسبعمائة.
من مصنفاته: "فتح المنان في تفسير القرآن" نحو (40) مجلدًا، و "مشكلات التفاسير" و "شرح الكليات" لابن سينا، وصنف كتاب في الحكمة سماه "غرّة التاج" وغيرها.





مصادر و المراجع :

١- الموسوعة الميسرة في تراجم أئمة التفسير والإقراء والنحو واللغة «من القرن الأول إلى المعاصرين مع دراسة لعقائدهم وشيء من طرائفهم»

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید