المنشورات

الضبي

المقرئ: المفضل بن محمّد بن يعلى الضبي (1).
من مشايخه: سِماك بن حرب، وأبا إسحاق السبيعي، وعاصم بن أبي النجود وغيرهم.
من تلامذته: أبو زكريا يحيى بن زياد الفراء، ومحمد بن عمر الضبي وغيرهما.

كلام العلماء فيه:
• الجرح والتعديل: "قال سألت أبي عنه فقال: ضعيف الحديث، متروك الحديث، متروك القراءة" أ. هـ.
• تاريخ بغداد: "كان علامة راوية للآداب والأخبار وأيام العرب موثقًا في روايته" أ. هـ.
• الفهرست: "يقال إنه خرج مع إبراهيم بن عبد الله بن حسن، فظفر به المنصور فعفا عنه وألزمه المهدي. .. " أ. هـ.
• لسان الميزان: "قال أبو حَاتِم السجستاني: هو ثقة في الأشعار غير ثقة في الحروف" أ. هـ.
• معرفة القراء: "قد شذّ عن عاصم بأحرف.
ولما بلغ ابن المبارك موته فقال:
نُعي لي رجال والمفضَّلُ منهم ... فكيف تقرُّ العين بعد المُفضَّلِ" أ. هـ.
• غاية النهاية: "قال أبو عمرو الحافظ قرأت في أخبار بني العباس أن الرشيد قال له يا أبا محمد كم من اسم في قوله عَزَّ وَجَلَّ {فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ}؟ فقال: ثلاث أسماء الياء اسم الله تعالى، والكاف إسم النبي محمد - صلى الله عليه وسلم -، والهاء والميم اسم الكفار" أ. هـ.
• بغية الوعاة: "الأديب أبو العباس، وقيل أبو عبد الرحمن كان عالمًا بالنحو والشعر والغريب وأيام النَّاس، وكان يكتب المصاحف ويقفها في المساجد تكفيرًا لما كتبه بيده من أهاجي الناس" أ. هـ.
• قلت: في مقدمة كتاب (أمثال العرب) تحقيق الدكتور إحسان عباس، قال في صفحة (26):
"كان المفضل طويلًا جميلًا -كذلك وصفه أبو الجواب الأعرابي حين رآه، وكان أقرب إلى الوقار قليل المزح، وإذا حاوله لم يعدم أن يتورط، صدوق اللهجة، لا يتزيد في الرواية ويكره الانتحال، ويزيده كرهًا له وابتعادًا عنه ما كان من حماد الراوية نفسه، فالمفضل يشهد أنه قد سلط على الشعر من حماد الراوية ما أفسده؛ لأنه كان عالمًا بلغات العرب وأشعارها ومذاهب الشعراء فكان يقول الشعر يشبه مذهب الرجل ويدخله في شعره ولذلك أستبعد اتهام أبي عبيدة للمفضل بالوضع. وإذا كان بعض المحدثين قد جرَّحه في القراءة والحديث، فذلك موقف قلما سلم منه أحد من شيوخه الكوفيين فأحرى ألا يسلم هو، ولعل لاعتناقه المذهب الزيدي دخلا في ذلك، فإذا كان الميدان هو الشعر والخبر فهو موثق في روايته. ومع طول باعه في الرواية فهو لا يقول الشعر ولا يزعم لنفسه القدرة على ذلك، ولما سئل عن ذلك قال: علمي به يمنعني من قوله، وقد أدركه الحرج في أواخر أيامه من روايته لشعر الهجاء وكتبه، فأقبل يكتب المصاحف ويقفها في المساجد تكفيرًا عن ذلك" أ. هـ.
من أقواله: المنتظم: "قال لنا جحظة: قال الرشيد للمفضل الضبي: ما أحسن ما قيل في الذئب ولك هذا الخاتم الذي في يدي وشراؤه ألف وستمائة دينار؟ فقال: قول الشاعر:
ينام بإحدى مقلتيه ويتقي ... بأخرى المنايا فهو يقظان هاجعُ
فقال: ما ألقي هذا على لسانك إلا لذهاب  الخاتم ورماه إليه ... " أ. هـ.
وفاته: سنة (171 هـ) إحدى وسبعين ومائة، وقيل: (170 هـ) سبعين ومائة، وقيل: (168 هـ) (1) ثمان وستين ومائة.





مصادر و المراجع :

١- الموسوعة الميسرة في تراجم أئمة التفسير والإقراء والنحو واللغة «من القرن الأول إلى المعاصرين مع دراسة لعقائدهم وشيء من طرائفهم»

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید