المنشورات

وهبة الزحيلي

المفسر: وهبة الزحيلي.
كلام العلماء فيه:
* قلت: عند مراجعة كتابه "التفسير المنير" وجدناه تفسيرا شاملا وواسعا حيث يورد آية أو مجموعة من الآيات، ثم يقوم بإعراب بعض الكلمات، ويقوم بإظهار بعض جوانب البلاغة فيها، ومن ثم يوضح مفردات تلك الآية لغويا، وبعدها يورد مناسبتها أو أسباب النزول، ثم يقوم بتفسيرها ويظهر الفقه والأحكام الموجودة فيها، ويحاول جاهدا ربطها بالحياة اليومية المعاصرة.
إضافة إلى ذلك فإنه في بداية كل سورة يوجزها وما اشتملت هذه السورة ويوضح تاريخ نزولها، وكذلك تسميتها وفضلها.
ومن خلال مراجعتنا لبعض آيات الصفات فإنه يؤول كثيرا منها على مذهب الأشاعرة وأحيانا لا يؤول في بعضها، فقد أول اليد والساق والمحبة وكذلك الكرسي، ولكنه فسر الاستواء كما جاء وورد عن السلف الصالح. وإليك بعض هذه المواضع:
1 - سورة البقرة، آية الكرسي (3/ 13): " {كُرْسِيُّهُ} علمه الإلهي بدليل قوله تعالى: {رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيءٍ رَحْمَةً}؛ ولأن أصل الكرسي العلم، ومنه يقال للعلماء: كراسي للاعتماد عليهم، وقيل: المراد بها عظمته ولا كرسي ثمة ولا قعود ولا قاعد".
في: (3/ 18)، بعد أن أورد كلام الزمخشري في الكرسي: "وعلى كل حال أرى أنه يجب الإيمان بوجود العرش والكرسي كما ورد في القرآن، ولا يجوز إنكار وجودهما إذ في قدرة الله متسع لكل شيء .. ".
2 - سورة آل عمران (3/ 5، 2): " {تُحِبُّونَ اللَّهَ} المحبة: ميل النفس إلى الشيء؛ لكمال أدركته فيه، قال ابن عرفة: المحبة عند العرب: إرادة الشيء على قصد له. وقال الأزهري: محبة العبد لله ورسوله: طاعته واتباعه أمرهما، ومحبة الله للعباد: إنعامه عليهم بالغفران، قال الله تعالى: {فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ} أي لا يغفر لهم. {يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ} أي يثيبكم".
3 - سورة المائدة (6/ 250): " {وَقَالتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ .. } اليد: هي الحقيقة العضو المعروف من الأصابع حتى الكتف، أو إلى النعمة وتطلق مجازًا على النعمة ... والمقصود بقولهم {يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ} أي ممسكة عن العطاء والإنفاق وإدرار الرزق علينا، كنّوا بها عن البخل ... {يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ} أي كثير العطاء مبالغة بالوصف بالجود، وثنى اليد لإفادة الكثرة، إذ غاية ما يبذله السخي من ماله: أن يعطي بيديه".
4 - سورة الرحمن (27/ 207): {وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ}، {وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ} مجاز مرسل: أي ذاته المقدسة، من باب إطلاق الجزء وإرادة الكل".
وقال: {وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ} أي: ذاته".
5 - سورة الفجر (30/ 236): {وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا} أي أمر ربك وظهرت آيات قدرته وآثار قهره".
وقال: "أي وجاء الله سبحانه وتعالى لفصل القضاء بين عباده، وتصدر أوامره وأحكامه بالجزاء والحساب، وتظهر آيات قدرته وآثار قهره ... " أ. هـ.
من مصنفاته: "آثار الحرب في الفقه الإسلامي"، و"التفسير المنير في العقيدة والشريعة والمنهج"، و"الوجيز في أصول الفقه" وغير ذلك.





مصادر و المراجع :

١- الموسوعة الميسرة في تراجم أئمة التفسير والإقراء والنحو واللغة «من القرن الأول إلى المعاصرين مع دراسة لعقائدهم وشيء من طرائفهم»


تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید